السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

معاريف: حماس تقيم شرطة شريعة بغزة وتحقق مع كل شاب يجلس في سيارة مع انثى.. حماس: اشاعات هدفها النيل من سمعة التنفيذية

نشر بتاريخ: 18/09/2007 ( آخر تحديث: 18/09/2007 الساعة: 13:29 )
بيت لحم - معا - بالتزامن مع اعلان الصحف العبرية وعلى الصفحات الاولى من الصحف دخول النساء الاسرائيليات الى جميع وحدات الجيش بما فيها قيادة الطائرات النفاثة نشرت صحيفة عبرية تقريرا يظهر قطاع غزة بشكل مختلف .

وتحت عنوان "شرطة حماس للحشمة" قالت صحيفة معاريف العبرية الصادرة صباح الثلاثاء ان حركة حماس في غزة ولاول مرة منذ اعتلائها السلطة في القطاع بدأت بتطبيق قوانين الشريعة على السكان ، وكل زوج غير متزوج يجري ضبطهما داخل سيارة يجري ارسال الشاب للتحقيق ويفتح للفتاة ملف اخلاقي .

وقد بدأ الصحافي الاسرائيلي تقريره بسؤال : هل بدأ قطاع غزة يتحول الى دولة اسلامية على طريقة طالبان ؟ وتجيب الصحيفة " كثير من الناس في غزة يعتقدون ذلك "، فقد شرعت حماس مؤخرا ايقاف السيارات التي يوجد بداخلها رجل وامرأة ( بناء على التعليمات الجديدة ) لمعرفة صلة القرابة بينهما .

وتقول الصحيفة ان شرطة حماس اوقفت قرابة 300 من النساء لان لباسهن ليس محتشما ما يثير خشية السكان من العودة الى عصر الظلام، كما كتبت الصحيفة .

وعليه فان القوة التنفيذية ( شرطة حماس ) تعمل في قطاع غزة على السيطرة على شوارع غزة وتفرض نظامها ، وان عملها الاساسي هو ضبط تجار المخدرات واللصوص والمجرمين الاخرين ، ولكن يتضح ان القائمة صارت تشمل ايضا " جرائم الاخلاق " بحسب نصوص الشريعة الاسلامية .

وهذه هي المرة الاولى التي يكشف فيها ان شرطة حماس تفرض قوانين الشريعة الاسلامية بالقوة على سكان القطاع وتفاخر القوة التنفيذية بان هذه احدى انجازاتها وان القوة التنفيذية تعمل ضد الفتيات اللواتي ( اخلاقهن فاسدة ) اي انها تركب سيارة وبداخلها رجل ويقول احد افراد التنفيذية ( اوقفنا سيارة وبها رجل وامرأة معها طفلان وقد اعترفا انهما اقاما علاقة جنسية ذات يوم في احد البيوت ) .


" وفي مرة اخرى اعتقلنا امرأة ومعها طفلة صغيرة في سيارة مع سائق ذكر واتضح ان لا صلة عائلية بينهما وان كل طرف منهما متزوج لزوج اخر وقد عالجنا امر المرأة قبل ان نفرج عنها بما هو لازم اما الرجل فقد جرى نقله للتحقيق " .

ويواصل الصحافي الاسرائيلي عميت كوهين حديثه مع احد مسؤولي القوة التنفيذية والذي يؤكد للصحافي الاسرائيلي " ان الحديث يدور عن اوامر رسمية ومنظمة وليست مجرد وجهات نظر ميدانية لجزء من المسؤولين " ويضيف " المجتمع الفلسطيني في غزة لا يتقبل سلوكيات كهذه فهذه سلوكيات لا أخلاقية ونحن نريد مجتمعا مسلما نقيا من هذه المخالفات " .

ويشير الصحافي الاسرائيلي ان القانون الفلسطيني لا يمنع المراة ان تستقل سيارة بها رجل ذكر ويعقب المسؤول في شرطة حماس على ذلك بالقول : نعم القانون الفلسطيني لا يمنع ذلك وحتى لو امسكوا رجلا وامرأة في وضع غير اخلاقي فالقانون الفلسطيني لا يمنع " .

ويردف المسؤول في القوة التنفيذية لمراسل صحيفة معاريف قائلا : ان الاوضاع لا تسمح الان للبرلمان الفلسطيني ان يقوم بتغيير القوانين ولكن لاحقا يمكن تجنيد غالبية لعمل ذلك، وان المرأة والرجل اللذان يضبطا في سيارة واحدة يجري فتح ملف تحقيق اخلاقي ضدهما ويجري تحذيرهما بعد التحقيق مع الذكر واما المراة فنحن احيانا نخفي هويتها ولكن في احيان اخرى نبلغ عائلتها بالامر .

وتقول الصحيفة ان العائلة في بعض الاحيان وحين يجري ابلاغها بامر مشابه تلجأ لقتل الفتاة في كثير من الحالات ، وبعد سيطرة حماس على القطاع انتشرت ظاهرة قتل النساء على خلفية المس بشرف العائلة وقد شهدت غزة مؤخرا سلسلة من الجرائم التي تهز الضمير وبينها قتل 3 اخوات في ليلة واحدة .

وتضيف معاريف في معظم الحالات قام الاخوة بقتل اخواتهن وقامت منظمات حقوق الانسان باتهام حماس وجهاز القضاء الفلسطيني بعدم القيام بأي خطوات لمنع هذه الجرائم أو معاقبة القتلة .

بوادر هذه الظاهرة برزت في غزة قبل نحو سنتين، عندما اعطى محمود الزهار مقابلة لموقع ايلاف الاخباري المستقل قبيل الانتخابات الفلسطينية حين قال بصورة واضحة : اذا نفوز سنقيم دولة اسلامية . وتنهي الصحيفة تقريرها بالقول : يبدو ان حماس بدات بتنفيذ ذلك عمليا في قطاع غزة .

من ناحيته نفى فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس لـ "معا" ما ورد في تقرير صحيفة "معاريف" واصفاً كل ما ذكر بالاكاذيب والافتراءات "التي يقصد منها تشويه سمعة القوة التنفيذية والنيل من المنظومة الامنية التي شكلتها حماس, بعد فشل المنظومات الامنية التابعة لامريكا واسرائيل".

وأضاف "لا يروق للاحتلال وجود منظومة امنية فاعلة في قطاع غزة".

وبدوره استنكر اسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية في حديث لـ "معا" ما نشرته صحيفة "معاريف" معبراً عن رفض القوة التنفيذية للتدخل في حرية المواطنين, ووصف ما نشر بالاشاعات والاكاذيب.