بيت لحم- معا –في محاولة منها لاستباق تسريب الفلسطينيين لفحوى التقرير الدولي الخاص بفحص مجريات واحتمالية وقوع جرائم خلال العدوان الإسرائيلية الأخير على غزة المعروف إسرائيلية باسم " الجرف الصامد" نشرت الخارجية الإسرائيلية اليوم " الأحد " تقريرها الخاص بالتحقيق في هذا العدوان بهدف طرح الرواية الإسرائيلية للقصة قبل ان تسيطر نتائج التقرير الدولي المتوقعة الذي أسمته المصادر الإسرائيلية بـ" غولديستون 2 " على الفضاء الإعلامي والسياسي الدوليين.
ومن المقرر أن تتسلم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين نسخة عن تقرير التحقيق في الحرب الأخيرة كما سيتم تسليم الجانب الفلسطيني نسخة منه لهذا قررت الخارجية الإسرائيلية استبقا الأمر وعرض رؤية وموقف إسرائيل القانوني والعسكري عبر تقرير خاص .
ويعرض التقرير الإسرائيلي كما جاء في ملخصه ما اسماه بجرائم الحرب التي ارتكبتها حماس والمنظمات الأخرى في قطاع غزة إضافة للأدلة وشهادات تثيب حسب إسرائيل بان إستراتيجية حماس كانت تقوم على جر القتال نحو والى المناطق السكنية وبالتالي استخدام السكان المدنيين كدروع بشرية .
وفصل التقرير الإسرائيلي ما اسماه بالعديد من الوقائع التي تنكر فيها المقاتلون الفلسطينيون بلباس مدني أو لباس لجيش الإسرائيلي ووجود عدد من غرف القيادة داخل المباني السكنية فيما تم استخدام المساجد كنقاط قنص يتركز فيها القناصة والمدارس كمخازن سلاح فيما تم زرع عبوات ناسفة داخل البيوت السكنية والمباني المدنية إضافة لحرف الأنفاق من داخل المنازل والبيوت والمناطق السكنية .
وورد في التقرير ما ادعته إسرائيل من حالات أجبرت فيها حماس المدنيين على الوصول والبقاء في مناطق القتال وعدم مغادرتها وتجاهل تحذيرات الجيش الإسرائيلي التي كانت تسبق مهاجمة أهداف معينة في تلك المناطق.
وادعى التقرير بان أعمال المنظمات الفلسطينية المذكورة تشير إلى جرام حرب وجرائم ضد الإنسانية وخرقا فاضحا للقانون الدولي.
وادعى عدو التقرير بان المعلومات التي تم جمعها تقوم على الحقائق والوقائع واستنادا للمعطيات والأبعاد القانونية للحرب ضد حماس والمنظمات الأخرى في صيف 2014 .
وتطرق التقرير بالتفصيل للأحداث المركزية التي تسببت بتنفيذ عملية "الجرف الصامد " والأهداف " الإرهابية " الرئيسية التي عمل الجيش الإسرائيلي ضدها ودمرها كذلك المساعدات الإنسانية التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى غزة والضربات التي تلقاها العمق الإسرائيلي كما فصل التقرير أجهزة الفحص والتحقيق الإسرائيلية وغيرها من الأمور ذات العلاقة.
وقال نتنياهو تعليقا على التقرير الذي شكل بالنسبة لإسرائيل ضربة استباقي " هذا التقرير هام بوجه خاص كون دولة إسرائيل تتعرض لهجوم متواصل وغير مسبوق لنزع شرعيتها ".
وأثنى نتنياهو في كلمة ألقاها في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة على التقرير كونه يطرح الصورة الحقيقة الخاصة بعملية " الجرف الصامد ".