القدس - معا - نظم اتحاد الجمعيات الخيرية/القدس احتفالا في قاعة مركز يبوس الثقافي بمناسبة اختتام مشروع الشبكة النموذجية لرياض الأطفال وتخريج أكثر من 40 مربية ومشرفة من 13 روضة أطفال خضعن لبرامج تدريبية بتمويل من القنصلية الفرنسية العامة في القدس.
وحضر الإحتفال رئيس الإتحاد الدكتور عبد الله صبري، ويوسف قري مدير عام الإتحاد، وأعضاء الهيئة الإدارية جاك خزمو وفؤاد عابدين، إضافة إلى عدد من ممثلي الجمعيات المستفيدة وحشد من المربيات ومشرفات رياض الأطفال بالقدس.
وبدأ الحفل بكلمة للإتحاد ألقاها د.عبد الله صبري والذي تحدث فيها عن أهمية برامج الإتحاد الموجهة نحو تحسين جودة التعليم في رياض الأطفال والذي يأتي هذا المشروع في سياقها.
وأوضح صبري أن الإتحاد يشرف على أكثر من 35 روضة أطفال و12 مدرسة في القدس والضفة الغربية حيث يوفر لهذه المؤسسات التعليمية ما أمكن من دعم مادي للحافظ على البنية التحتية لهذه المؤسسات وتدريب طواقمها وفقاً لمعايير نموذجية عالمية وفلسطينية قام باعدادها الإتحاد لتحسين جودة التعليم والحفاظ على الأجيال القادمة وتنشئتهم تنشئة صحيحة وسليمة.
وبدوره شكر رئيس الإتحاد كل من عمل على إنجاح هذا المشروع من الجهاز التنفيذي للإتحاد والمدربين واللجنة الإستشارية للمشروع والجهة الممولة للمشروع، كما ترحم الدكتور على البروفسور عبد الرحمن عباد الذي ساهم في وضع منهاج رياض الأطفال الذي اصدره اتحاد الجمعيات.
فقد شملت البرامج التدريبية دورات في مجال الدراما وتصنيع الدما التي ساعدت المعلمات على استخدام مفاهيم وتكنيكات جديدة في تصنيع وإنتاج الوسائل التعليمية في الروضة مما يزيد من مشاركة الأطفال في الروضة وإيصال مفاهيم متعددة من خلال تصنيع هذه الوسائل التي تساعد على تنمية قدراتهم الحسية والحركية والتعرف على بيئتهم من حولهم.
من جهة ثانية شملت التدريبات مجالات إدارية تساعد على التخطيط وإدارة الروضات بأساليب مهنية مثل المحاسبة وإدارة النواحي المالية للروضات إضافة إلى برنامج تدريبي في اللغة الإنجليزية لتحسين قدرات المعلمات اللواتي يعملن اللغة الإنجليزية للأطفال.
وقدم العرض مدير المشروع، خالد المبيض، الذي أكد أن غاية المشروع تتمثل في المساهمة بتحسين الظروف التعليمية داخل رياض الاطفال في مدينة القدس والضفة الغربية أما الهدف الذي عمل المشروع تحقيقه فتمثل في زيادة وصول 500 طفل من الفئة العمرية (2-5) سنوات للخدمات والوسائل التعليمية في بيئة نموذجية شاملة في 5 رياض اطفال في مدينة القدس خلال 18 شهرا.
وكانت محاور التدخل في المشروع متركزة على تطوير البنية التحتية للروضات المستهدفة بحسب معايير نموذجية، إضافة إلى تطوير قدرات العاملين في الروضات المستهدفة أما الناحية الثالثة فتركزت في تنفيذ خطط تعليمية داخل الروضات المستهدفة من خلال استخدام المنهاج الفلسطيني الأول الذي تم اصداره العام المنصرم من قبل إتحاد الجمعيات الخيرية واستخدامه في معظم رياض الأطفال بالقدس وعدد كبير من الروضات في الضفة ومناطق داخل الخط الأخضر بمباركة من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وأكد يوسف قري، مدير عام الإتحاد في مقابلة معه، أن العملية التربوية ترتكز على ثلاثة أعمدة، المعلم، الأهل، والطلاب وبالتالي فإن أي خلل عن أحدهم سيؤدي إلى إفشال الجهود التربوية. لذلك فإن برامج الإتحاد تستهدف تطوير وتنمية الأطفال وأهلهم ومعلميهم بدءً من مرحلة الحضانة.
ونظراً لتعدد الجهات التي تشرف على المؤسسات التعليمية في القدس فقد أصبح يلاحظ بأن رياض الأطفال في المدينة متفاوتة في مستواها وجودة ما تقدمه للأطفال.
وقد لوحظ أيضاً أن رياض الأطفال التابعة للجمعيات الخيرية التي تعاني من شح الموارد المالية هي من أشد رياض الأطفال التي تحتاج إلى التطوير والدعم حفاظاً على استمراريتها.
لذلك تم تنفيذ مشروع شبكة الرياض النموذجية من أجل النهوض بواقع هذه الرياض وتحويلها من رياض متواضعة إلى روضة تضاهي أحدث الرياض وبما يليق بأطفالنا الذين يجب أن يحظوا بأفضل مستويات التعليم.
وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجات كما قام مدير عام الإتحاد بتكريم ممثلة القنصلية الفرنسية العامة بالقدس، ساندرين مينوشيلي وتقديم هدية تذكارية لها كما شكرها على دعم القنصلية الفرنسية للمؤسسات الفلسطينية ودعم هذا المشروع على وجه التحديد.
شكرت المؤسسات الشريكة الإتحاد على دعمهم المتواصل لرياض الأطفال الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس، كما دعت الروضات المستفدية من المشروع إلى ضرورة تطبيق المنهاج الفلسطيني الذي أصدره اتحاد الجمعيات لأنه منهاج يرفع بشكل ملحوظ من مستوى التعليم في الروضة ويزيد من جودة التعليم المقدمة للأطفال.