نشر بتاريخ: 17/06/2015 ( آخر تحديث: 17/06/2015 الساعة: 02:13 )
القدس- معا - استهجنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح في القدس اليوم، استمرار حكومة الاحتلال ومؤسساتها الاستيطانية في بناء ما يسمى بمتحف التسامح على اراضي مقبرة مأمن الله غربي البلدة القديمة على قدم وساق، منتهكة بذلك حرمة القبور ورفات الأموات.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحركة في القدس رأفت عليان موضحا : " أن سلطات الاحتلال أعلنت في العام 2004 عن نية الحكومة الإسرائيلية افتتاح مقر ما يسمى مركز الكرامة الإنسان- متحف التسامح في مدينة القدس ووضعت حجر الأساس له، وها هي اليوم في صدد الانتهاء من بناءه، وعليه لم يتبقى سوى 8% من مساحتة المقبرة الأصلية التي تبلغ 134 دونما أي ما يعادل19 دونم، و5% من بقايا الأضرحة التي كانت موجودة داخلها.
مشيرا الى انه منذ عام 1948 احتلت القوات الإسرائيلية، الجزء الغربي من القدس، فسقطت من ضمنها مقبرة الشهداء والعلماء والصالحين مأمن الله، وأقرت
إسرائيل قانونا بموجبه يعتبر جميع الأراضي الوقفية الإسلامية وما فيها من مقابر وأضرحة ومقامات ومساجد – بعد الحرب – بأراضي تدعى أملاك الغائبين، وأن المسؤول عنها يسمى "حارس أملاك الغائبين" وله الحق التصرف بها، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت المؤسسة الاسرائيلية تقوم بتغيير معالم المقبرة وطمس كل اثر فيها، ومنذ العام 1967 دأبت الأذرع التنفيذية لحكومة الاحتلال و الجمعيات الاستيطانية لانتهاك حرمة مقبرة مأمن الله في بنائها لحديقة عامة، وشبكات تصريف للمياه العادمة وشق الطرق في أجزاء منها بالإضافة إلى قيامها بتوسيع موقف السيارات الذي ساهم في تدمير عشرات القبور، اضافة الى افتتاح مقهى لبيع الخمور على انقاض الجزء العلوي من المقبرة مؤخرا.
وأكد عليان أن مجلس الأمن الدولي مطالب بممارسة مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة على المقبرة، المنافية لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 وبرتوكولاتها واتفاقية لاهاي عام 1954 التي تنص على &
39; ووضع حد لمخططات التهويد الإسرائيلي باطن الارض واعلاها.
محذرا من انتهاك حرمة الأموات في باطن الأرض كما انتهكت ولازالت حرمتهم وهم أحياء، على مرآى ومسمع العالم أجمع ضمن سعيه الحثيث والمتواصل لممارسة سياسة التطهير العرقي، وفي محاولته الى طمس وتهويد كل ما هو عربي اسلامي ومسيحي من حضارة وتاريخ.
وفي الختام دعا المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان الى مواجهة مشاريع التهويد الصهيونية بكافة الوسائل والطرق الممكنة اهمها شد الرحال الى المسجد الاقصى ومدينة القدس وضرورة التواجد الدائم بها.
مؤكدا أن هذه المخططات الرامية لافراغ المدينة ستواجه بمزيدا من التحدي و الصمود وعزيمة البقاء من قبل المقدسيين في عاصمتهم المحتلة.