رام الله - معا - يواصل اتحاد لجان العمل الزراعي تأهيل واستصلاح 304 دونم في قريتي بُرقين ومادما بمحافظتي جنين ونابلس ضمن محور تطوير الأراضي الزراعية الذي يهدف "العمل الزراعي" من خلاله الى حماية الأراضي الزراعية، وزيادة مساحات الأراضي القابلة للزراعة وتنويع المحاصيل، وتطوير مصادر المياه ورفع مستوى الأمن الغذائي.
وأكد القائم بأعمال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس فؤاد أبو سيف أن مشاريع الاستصلاح من أهم البرامج التنموية التي ينفذها الاتحاد في القطاع الزراعي منذ سنوات طويلة بهدف خلق واقع زراعي واجتماعي وسياسي على الأرض، لا سيما وأن هناك مخطط استراتيجي اسرائيلي بالسيطرة على الأرض والموارد الطبيعية، وبالتالي نحن كفلسطينيين بحاجة الى أن نصمم مشروعا مضادا نكون قادرين من خلاله على استصلاح وتأهيل ما أمكن من الأراضي الزراعية غير المستصلحة وشق طرق بين الأراضي الزراعية والقرى الفلسطينية التي تعاني من عدم مقدرة المزارعين على الحركة والوصول الى أراضيهم بفعل ممارسات الاحتلال.
وبين أبو سيف أن موضوع المياه من المواضيع الشائكة والمعقدة وبات جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحيث أن تطوير مصادر المياه جزء هام من العملية التنموية لري الأراضي الزراعية وزيادة مساحتها وبالتالي الوصول الى تحسين مستوى سيادة الفلسطينين على أرضهم، مضيفا أن "العمل الزراعي" يعمل منذ سنوات على تكثيف العمل في المناطق المصنفة "ج".
وينفذ "العمل الزراعي" المرحلة الثالثة من مشروع "برنامج إدارة المصادر الطبيعية بالمشاركة" الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعي بالتنسيق مع وزارة الزراعة الفلسطينية في مناطق هامة في قريتي برقين ومادما، خاصة أن قرية برقين محاطة بالجدار، إضافة الى المنطقة الصناعية الاسرائيلية المقامة على أراضيها، ومادما التي تشهد اعتداءات يومية من سلطات الاحتلال والمستوطنين على الأراضي والمزارعين.
ويشتمل المشروع على استصلاح 36 دونم وتأهيل 147 دونم في قرية برقين بمحافظة جنين، بالإضافة الى شق طريق زراعي بطول 1.1 كيلو متر، وانشاء وتأهيل 18 خزانات وآبار زراعية، علما أن المشروع يشتمل على حراثة وتعزيل وبناء جدران استنادية وتسوية للأرض وزراعة أشتال، وفي مادما بمحافظة نابلس يشتمل المشروع على استصلاح 44 دونم من الأراضي الزراعية وتأهيل 77.5 دونم، بالإضافة الى انشاء 20 بئر وخزان مياه للاستخدام الزراعي.
يأتي المشروع ضمن رسالة اتحاد لجان العمل الزراعي في تمكين المزارعين وأسرهم وتعزيز صمودهم على أرضهم في إطار زراعي تنموي وجماهيري طوعي.