اجتماع للحملة الشعبية للمقاطعة برام الله

رام الله -معا - عقدت الحملة الشعبية للمقاطعة بضائع ومنتجات الاحتلال اجتماعا خصص لبحث تطوير العمل على المستوى المحلي لتعزيز ثقافة المقاطعة للاحتلال ومنتجاته وبضائعه بكل انواعها ومنع ادخالها الى اسواقنا جزء من المقاومة الشعبية للاحتلال خصوصا في ظل تزايد الهجمة التي تواصلها دولة الاحتلال لفرض الامر الواقع على شعبنا بتركيس واقع الاستيطان وتحويل الضفة الغربية الى معازل وتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة وتكثيف الحملات المحمومة لتهويد القدس عبر سياسات التطهير العرقي وهدم البيوت ومصاردة المزيد من الاراضي لتوسيع البناء الاستيطاني فيها .

واكد الاجتماع اهمية توسيع حملات المقاطعة على المستوى المحلي وخصوصا في شهر رمضان المبارك والعمل على تحريم شراء المواد والبضائع الاسرائيلية بما فيها الخضار والفواكهه وكل المنتجات الاخرى ، كما حذر الاجتماع من مغبة التسهيلات المزعومة التي اعلنتها ما يسمى الادارة المدنية الاحتلالية خلال شهر رمضان والتي تهدف الى شل الاقتصاد الفلسسطيني وتضيق الخناق على التجار وضرب الاسواق الفلسطينية، ودعت ابناء شعبنا الذين يرغبون بزيارة مناطق الداخل الفلسطيني 48 للعمل على شراء من التجار الفلسطينين في الداخل والامتناع عن التعامل مع المولات والمحال التجارية الاسرائيلية بشكل قاطع .

ودعا الاجتماع الى تعزيز النسيج المجتمعي وقيم التسامح والتكافل والعدالة الاجتماعية بين ابناء الشعب الواحد ورفض الفرقة والانقسام وانجاز المصالحة الداخلية لمجابهة التحديات المحدقة بقضية شعبنا الوطنية وسياسات الاحتلال التي لن تمر بارادة شعبنا المتسمك بحقوقه المشروعة المكفولة بالقانون الدولي في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس .

ووجه الاجتماع التحية للجان التضامن وحملات المقاطعة في العالم لاسيما اتحاد الطلبة البريطاني الذي قرر مقاطعة جامعات الاحتلال ، وشدد البيان الذي صدر عن الاجتماع الذي عقد بمقر حزب الشعب الفلسطيني برا م الله ظهر اليوم وافتتحه عضو المكتب السياسي ومسؤول لجنة العمل الجماهيري والكفاحي في الحزب خالد منصور وبحضور مسؤولي القطاعات العمالية والنسوية والطلابية وممثلي الحزب في القوى في محافظات الضفة الغربية وممثلي المؤسسات وعدد من كوادر الحزب والنشطاء في المحافظات شدد على رفض الهجمة غير المسبوقة التي تتعرض لها حركة المقاطعة B.D.S من قبل دولة الاحتلال بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في الفترة الاخيرة والتي تعبر عن حالة القلق التي باتت حركة المقاطعة تمثلها لدى اوساط حكومة اليمين المتطرف بمحاربتها بشتى الطرق وتخصيص مئات الملايين من الدولارات ، اضافة الى سن القوانين العنصرية لملاجقة نشطاء المقاطعة وهي حملة ليست مفاجئة بعد اعتبار حركة المقاطعة تمثل خطرا وجوديا على دولة الاحتلال الامر الذي يتطلب حشد الجهود لحماية حركة المقاطعة باعتبارها جزء هام من شعبنا والعمل على تطوير دائرة الفعل الشعبي على المستوى المحلي وتوسيع المقاطعة عربيا ودوليا .

وفي نهاية الاجتماع وجه الاجتماع تحية قيادة الحزب وكوادره للذكرى الاولى لرحيل المناضل الوطني خصر العالم الذي عاش ومات وهو متمسك بكل القيم الاصيلة الوطنية والتقدمية لشعب الفلسطيني.