الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

معا تنشر قصة التصاريح

نشر بتاريخ: 17/06/2015 ( آخر تحديث: 17/06/2015 الساعة: 19:59 )
معا تنشر قصة التصاريح

بيت لحم- معا - بحثت القيادة الفلسطينية على مستوى رفيع الهجمة التي تقوم بها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وعلى القيادة الفلسطينية في اطار خطة اسرائيلية ممنهجة ومدروسة تهدف الى اضعاف السلطة المركزية واشعال فكرة الدولة المؤقتة في غزة .

وعلمت معا من مصادر مطلعة ان القيادة قررت التصدي لهذه الهجمة وعدم الاستكانة لمحاولات " التخويف " و " الترهيب " التي تقوم بها اسرائيل بشكل مباشر او من خلال نشر الانباء بطريقة غير مباشرة عن ضعف السلطة وقدرة اسرائيل على احتلال الضفة في 24 ساعة بواسطة الدبابات المجنزرة ، وان هذه المحاولة من حكومة نتانياهو تهدف الى الضغط على القيادة لقبول يهودية الدولة والاكتفاء بحل مؤقت يضمن مواصلة الاستيطان وتهويد القدس وعزل غزة اكثر واكثر . وان ابو مازن جدد خلال المجلس الثوري امس رفضه ليهودية الدولة .

وعن مصادر غير رسمية إن القيادة قررت عدم التعامل مع الحكم العسكري فيما يتعلق بنثر عشرات الاف التصاريح على هوى اسرائيل وان السلطة لن تلعب دور الوسيط مع شعبها، طالما ان اسرائيل تقوم بخطوات انفرادية كما يحلو لها وتوزع التصاريح متى تشاء وتمنعها او تسحبها متى تشاء، وتحاول تجاوز الحكومة الفلسطينية والاتصال المباشر مع البلديات والقطاع المدني بشكل ممنهج، وبالتالي فان السلطة لم تطلب من الجمهور رفض التصاريح ولكنها لن تقبل ان تكون مجرد "ناقل" للتصاريح من مركز عسكري الى شعبها، دون اي خطة اقتصادية او سياسية.

وفي هذا الاطار سرّبت بعض الاوساط المقربة من اسرائيل الى بعض الجهات الفلسطينية ان الحكم العسكري رد على هذه الخطوة الفلسطينية بالقول انه سيسمح للفلسطينيين من فئات عمرية محددة بالدحول داخل الخط الاخضر دون الحاجة لتصريح وفقط عبر بطاقة الهوية - الا اذا كان ممنوع امنيا - وهو مصطلح اسرائيلي امني يعني حظر حرية الحركة داخل الخط الاخضر.

الاخطر من هذا كله هو وصول معلومات لدى القيادة الفلسطينية ان الهدف من الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة هو انشاء 3 كيانات فلسطينية منفصلة، داخل الخط الاخضر والقدس - الضفة الغربية - قطاع غزة وهو امر سياسي بحت وليس من باب حرية الحركة وتسهيلات رمضان.

وفي وقت لاحق، نفى مصدر كبير ممانعة السلطة تسهيلات الحركة ويؤكد انها حق مكفول للجميع.

كما ان هناك هجوم منظم ومدروس من حكومة نتانياهو ضد الرئيس ابو مازن، لمعاقبته على المطالبة بالتوجه للمنظمات الدولية ومقاطعة اسرائيل، وفي هذا الاطار قال افيغدور ليبرمان في اذاعة الجيش الاسرائيلي صباح اليوم: ان الرئيس عباس يجب ان يعاقب فهو يرفض الجلوس او الالتقاء مع نتانياهو ويرفض المفاوضات ويرفض اجراء انتخابات ( وكان اسرائيل تسمح باجراء انتخابات ).