الالاف صوب القدس- تصاريح وغياب حافلات وسلع ممنوعة

بيت لحم - تقرير معا - زحف الالاف من المواطنين من مختلف مدن الضفة صوب القدس للصلاة في المسجد الاقصى في الجمعة الاولى من رمضان، بعد حديث الاحتلال عن منح مئات بل الاف التصاريح وتقديم "تسهيلات" كبيرة للمواطنين لدخول القدس.

وفي الحقيقة، لم تسمح قوات الاحتلال سوى للرجال فوق 40 عاما من الدخول للقدس، والاطفال تحت 12 عاما، فيما سمحت للنساء في جميع الاعمار بالدخول، كما ومنعت المواطنين من ادخال اي سلع تجارية كالفواكه والخضار وغيرها.

وتفاجأ المواطنون بعدم وجود حافلات فلسطينية لنقل الركاب من مدن الضفة الى القدس كما أعلن سابقا، وقال مراقب المرور العام المهندس جمال شقير لوكالة معا ان وزارة المواصلات لم تستلم التصاريح اللازمة لدخول الحافلات الى القدس من الشؤون لامدنية.

وأوضح "تقدمنا بطلب تصاريح لـ 400 حافلة، ولم نستلم التصاريح من الشؤون المدنية الفلسطينية ننتظر التصاريح لتسليمها للشركات".

وكالعادة قامت الحافلات بنقل الركاب من اماكن توقفها بعد الحواجز العسكرية ولم يحدث تغيير في آلية النقل سوى ازدياد عدد الحافلات لتتمكن من نقل العدد الكبير من المواطنين.

لكن مصدر في الارتباط الاسرائيلي قال للصحفيين اليوم عند حاجز 300 شمال بيت لحم "ان هناك احتمال للسماح للحافلات الفلسطينية بنقل الركاب من مراكز المدن في الضفة الجمعة القادمة". مضيفا انهم سيستمرون في اصدار التصاريح خلال الايام القادمة.

وكان مصدر مسؤول كشف لـ معا خلال اجتماع المجلس الثوري ان هناك قرار لدى السلطة بمقاومة قرار اسرائيل بتسيير حافلات من الضفة الغربية الى القدس، مؤكدا ان هذه القرارات الاحتلالية تهدف الى افراغ السلطة من محتواها وإضعافها وتسخر عملها لخدمة الادارة المدنية الاسرائيلية.

وانتشر العشرات من افراد الشرطة الفلسطينية قبل الحواجز الاسرائيلية والمفارق القريبة من الحواجز لتنظيم حركة السير.