بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
اثبت المنتخب الفلسطيني لكرة القدم نفسه في السنوات الاخيرة ، وبدأ يرسم طريقه نحو مستقبل افضل وبخطوات واثقة ، وما النتائج التي حققها الفدائي في كأس التحدي ومن ثم التمثيل في استراليا الا خير دليل على ذلك .
وبالرغم من ان الفدائي قدم مستويات متذبذبة في المباريات التي خاضها ، لكن في النهاية اصبح الجميع مقتنع ان بناء منتخب قوي ، لا بد من استبدال العديد من العناصر التي اصبحت عبئا على المنتخب ،اما لعامل السن ، او لتراجع في ادائها ، أو لاسباب اخرى .
ومن هنا جاءت مهمة تكليف الكابتن عبد الناصر بركات لقيادة دفة تدريب الفدائي ، الذي خاض مباراتان ، الاولى مع المنتخب السعودي احرج فيها الفدائي السعوديين على ارضهم وبين جمهورهم .
وبصراحة بالرغم من الخسارة التي منينا بها في الدمام الا انني اعتبرها فوزا لما رافق ذلك من هرج ومرج بشأن المباراة ووقتها ومكان اقامتها ، حتى تم نقلها الى الدمام مما اثر كثيرا وكبيرا على معنويات اللاعبين واستعداداتهم هذا بالاضافة الى غياب بعض العناصر المؤثرة في الفريق .
واذا بقينا في هذا العامل وتأثيره على نتيجة المباراة فقد أظهر الاستفتاء الرياضي الذي اجرته " معا الرياضي " على صفحتها ان 61% ممن شاركوا في الاستفتاء ان غياب عدد من اللاعبين اثر بشكل كبير على نتيجة المباراة ، فيما قال 29% ان ذلك لم يؤثر .
ومن هنا ارى ضرورة معالجة هذه القضية معالجة صارمة وحازمة ، في ظل التخلف المتكرر لعدد من اللاعبين عن مهمات الوطني ، فقد نتفهم مبرر غياب البعض الا ان البعض الاخر لسنا مقتنعين بأسباب غيابه وخاصة اننا نلعب في دوري الاحتراف .
فشرف عظيم لكل منا ان يرتدي قميص الفدائي ،ومن منا يتخلف عن دوره ، فهو ليس منا .