نشر بتاريخ: 20/06/2015 ( آخر تحديث: 25/06/2015 الساعة: 11:38 )
غزة- معا - طالبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة العمل على انهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين ووضع القرار 194 الصادر عنها منذ 67 عاماً موضع التنفيذ والقاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام1948.
وقال د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في بيان وصل معا نسخة منه بمناسبة اليوم العالمي للاجئين والذي يصادف اليوم السبت ان قضية اللاجئين الفلسطينيين مضى عليها 67 عاماً واللاجئون الفلسطينيون متمسكون بحقهم العادل في العودة إلى ديارهم ولا يزالون يتطلعون إلى المجتمع الدولي لرفع الظلم التاريخي عنهم عبر عودتهم إلى ديارهم ومدنهم وقراهم التي لا تزال اسرائيل تحتلها وتعمل بشكل يومي ومستمر بتغييرها معالمها وطمس هويتها العربية.
واشار إلى ان قضية اللاجئين الفلسطينيين هي الأقدم في ملفات الامم المتحدة ومأساتهم هي الأطول في تاريخ اللجوء العالمي ورغم ذلك لا تزال الأمم المتحدة تقف عاجزة امام تنفيذ قراراتها التي يجري التأكيد والتصويت عليها في كل عام في الامم المتحدة وبالاغلبية المطلقة وفي مقدمة هذه القرارات القرار 194.
وقال يأتي اليوم العالمي للاجئين الذي يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين في العالم ، ويقف فيه كل احرار العالم لإعلان تضامنهم مع لاجئي العالم الذين افتقدوا وطنهم جراء الحروب والكوارث ومساندتهم في العودة إلى أوطانهم يتعرض اللاجئون الفلسطينيون والذي يصل عددهم اليوم إلى 5.5 مليون لاجئ إلى نكبات ورحلات لجوء جديدة تزداد فيها معاناتهم وآلامهم ومأساتهم دون ان يتحرك المجتمع الدولي لوقفها وخاصة في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان وقطاع غزة.
واضاف ان اللاجئين الفلسطينيون يناشدون كل احرار العالم وكال المنظمات الدولية مساندة حقهم المغيب والمعطل منذ 67 عاماً ، داعياً الامم المتحدة على معالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها كما عالجت العديد من قضايا اللجوء في العالم في فترات زمنية قصيرة لا يتجاوز بعضها العام.
وأضاف د. الاغا حق عودة اللاجئين الفلسطينيين حق مشروع كفلته قرارات الأمم المتحدة وأكدت عليه عبر عشرات القرارات وفي مقدمتها القرار 194، وأن اللاجئين الفلسطينيين بصمودهم وتشبثهم بحقهم العادل في العودة رغم ضنك الحياة داخل المخيمات أثبتوا فيه أن حق العودة ليس مستحيلاً أوانه بعيد المنال وأنهم سيحصلون عليه عاجلاً أم آجلاً،مشيراً إلى ان بعض الدول التي تسعى إلى تمرير مشاريع التوطين من خلال اطالة امد قضية اللاجئين الفلسطينيين في ظل عجز المجتمع الدولي من تطبيق قراراته والزام اسرائيل بتنفيذها فهم يعيشون بالوهم فاللاجئ الفلسطيني لم ولن يتخلى عن حقه العادل في العودة إلى دياره التي هجر منها عام 48 ولن يقبل بالتوطين مهما طال امد قضيته واستمرت مأساته.
واكد د. الاغا على ان القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بموقفها المبدئي والثابت تجاه حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بتطبيق القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 ورفض التوطين.
كما واكد على ضرورة استمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 الصادر عن الامم المتحدة مشدداً على ضرورة التزام المجتمع الدولي والدول المانحة في تامين الدعم المالي لميزانية وكالة الغوث لضمان استمرارية عملها لحين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين رافضاً في الوقت ذات محاولات بعض الاطراف إلى تعريبها أو انهاء دورها باعتبار الشاهد الحي على استمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين وعلى حجم الجريمة التي ارتكبت بحقهم في العام 48.
وأضاف إن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع العربي - الإسرائيلي، وإن حلّها طبقًا لقرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 194 الذي نص بكل وضوح في مادته الحادية عشرة على العودة، والتعويض، وبالخيار الحر لكل لاجئ فلسطيني سيشكل مدخلاً رئيسًا نحو إنهاء الصراع، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.