وحول موقف الإخوان من إيران رأي وزير الخارجية السعودي السابق، أن:” التنظيم الدولي للإخوان وخاصة الجماعة الأم في مصر موقفهم من النظام الإيراني غير واضح كما يلاحظ من خلال المقال تصاعد لهجة الإخوان المسلمين وزيادة حدتها وهجومها على أنظمة دول الخليج”.
ومن مصر الى لبنان حيث نشرت ويكليكس برقية ايَضًا أرسلها السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري إلى وزارة خارجية بلاده يوم 23/4/1433 هجري (17/3/2012 ميلادي)، كتب السفير أنه استقبل السيد إيلي أبو عاصي، موفداً من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية، وتحدث عن صعوبة الأوضاع المالية التي يعيشها حزبهم وصلت إلى حد باتوا فيه عاجزين عن تأمين رواتب العاملين في الحزب، وتكاد تصل بهم الأمور إلى العجز عن الوفاء بتكاليف حماية رئيس الحزب سمير جعجع، ولاسيما في ظروف المواجهة التي يعيشونها من جراء مواقف بعض الزعامات المسيحية، كالجنرال ميشال عون والبطريريك الماروني، المتعاطفة مع النظام السوري.
وتابعت ويكليكس أشار إلى أنه وصل بهم الأمر إلى حد أن سمير جعجع جاهز للسفر إلى المملكة لعرض وضعهم المالي المتدهور على القيادة في المملكة .
وبعد هذا التقديم، يبدأ العسيري بالتحدّث عن محاسن القوات اللبنانية، كونها بقيادة سمير جعجع القوة الحقيقية التي يعول عليها لردع حزب الله ومَن وراءه في لبنان ، ثم يوصي العسيري رؤساءه بتقديم مساعدة مالية لجعجع، تفي بمتطلباته، ولاسيما في ضوء مواقف جعجع الموالية للمملكة والمدافعة عن توجهاتها .
ويختم العسيري تقريره عن لقاء أبو عاصي بالقول: إن جعجع هو الاقرب إلى المملكة بين الزعامات المسيحية وله موقف ثابت ضد النظام السوري، وفوق ذلك فهو يبدي استعداده للقيام بما تطلبه منه المملكة .
اما في فلسطين ، لغاية الآن لم يصدر أي نفي من أي مسؤول او رمز أو مواطن ورد اسمه في هذه التسريبات، كما ان حب الفضول ولهفة المتابعة في ازدياد كبير، لا سيما ما ورد عن دعم مالي سخي احيانا ومتواضع احيانا أخرى لوسائل اعلام وقنوات بث عربية ومواقع اخبارية صغيرة وكبيرة ورجال دين ووزراء.
بدوره اكد المطران عطا الله حنا لـ معا ان هذه الوثيقة غير صحيحة على الاطلاق، وانه لم يتلقى اي مبلغ مالي من السعودية ولا تربطه اي علاقة مع السعودية .
وقال المطران " عندنا شكوك ان شخص ما ابتدع الاسم، وانتحل شخصيتنا للحصول على المبلغ المالي من السعودية، قائلا لقد تفاجأنا من هذه الوثيقة ولا نعرف ما اذا كانت صحيحة او امزورة .
واضاف " نؤكد اننا لم نطلب اي مساعدة من السعودية وما رد في هذه الوثيقة غير دقيق نهائيا".
المملكة العربية السعودية كانت حذرت من امكانية التزوير قبل بدء نشر الوثائق التي اشتملت الترتيب لزيارات اسرائيليين الى المملكة، وقد ابدى الاعلام العبري اهتماما بالغا فيها.
ومن دون اي موقف مسبق، فإن كالة معا تنشر من دون اي تعليق بعض هذه الوثائق لمنح القارئ والمسؤول، امكانية الرد او النفي او الاطلاع: