حريات تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسير عدنان
نشر بتاريخ: 21/06/2015 ( آخر تحديث: 21/06/2015 الساعة: 19:37 )
رام الله - معا - أكد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، اليوم الأحد، أن ساحات السجون تشهد حالة من الغليان وهي على حافة الانفجار بسبب الخطر المحدق بحياة الشيخ خضر عدنان الذي دخل إضرابه المفتوح عن الطعام يومه 48 على التوالي دون أن يحصل على أية مدعمات أو رعاية طبية حقيقية، بل ما زال مكبلاً في السرير في مستشفى "آساف هروفيه"، إضافة إلى رفض الحكومة الإسرائيلية الرضوخ لمطلبه العادل بإطلاق سراحه فوراً من الاعتقال الإداري.
تأتي حالة الغليان بالتزامن مع تلويح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ورفاقه بالإضراب المفتوح عن الطعام، دفاعاً عن حقه المكفول بالقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1957 بالسماح له بزيارة عائلته المحروم من زيارتها تعسفياً بقرار صادر عن المخابرات الإسرائيلية منذ شهر أيلول 2014 وحتى الآن، وقد أعطى مهلة لمصلحة السجون حتى يوم الثلاثاء القادم.
ويرى حريات في هذه السياسيات استهدافا غير مسبوق للحركة الأسيرة واستهتاراً متعمداً لحياة المضربين عن الطعام والمرضى وضرباً بعرض الحائط لحقوق الأسرى الأساسية ولكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي كفلت هذه الحقوق.
وحذر من انفجار وشيك داخل السجون ومن التداعيات المترتبة على هذه السياسة التي تهدد حياة الشيخ خضر عدنان وتعرض حياة الأسرى المرضى للخطر، ودعا المجتمع الدولي وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومنظمة العفو الدولية والصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والخروج عن صمتهم بإدانة هذه السياسة التي تستهدف الأسرى وحياتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة عدنان ورفاقه من الأسرى الذين يتهددهم خطر الموت، ويدعوهم أيضاً إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على هذه الحكومة للاستجابة الفورية لمطالب الأسرى المضربين بالحرية من الاعتقال الإداري وإطلاق سراح الأسرى المرضى أيضاً.