مكتب تمثيل جمهورية الهند يحتفل باليوم العالمي لليوجا
نشر بتاريخ: 22/06/2015 ( آخر تحديث: 22/06/2015 الساعة: 10:51 )
رام الله- معا- احتفل مكتب تمثيل جمهورية الهند وبالشراكة مع مركز الفراشة لليوغا باليوم العالمي لليوجا في رام الله، فلسطين. ففي العام المنصرم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا تاريخيا برعاية 177 دولة، للاحتفال بيوم 21 يونيو من كل عام باليوم العالمي لليوجا.
وتخلل الحفل كلمة ترحيبية ألقاها ممثل الهند لدى فلسطين ماهيش كومار، الذي شدد على أهمية نشر ثقافة ووعي اليوغا في المجتمعات المختلفة، وأكد على دورها في ربط الجسد والروح. وبدأ الحفل برسالة مسجلة لرئيس الوزراء الهندي حول اليوغا وكونها جزءا من التراث العالمي المشترك. وتضمن الحفل محاضرة عن أساليب التغذية السليمة ألقاها سعد داغر ومحاضرة حول أهمية اليوغا التي ألقتها مها الشيخ، بالإضافة إلى عرض لبعض الحركات اليوغا، وتمارين التنفس والتأمل.
وتجدر الإشارة إلى أن اليوغا نشأت في الهند قبل خمسة آلاف سنة وتعني الاتحاد بين الجسد والعقل في سبيل الاتصال بالروح وتحريرها من الطاقات الحسية والعقلية وإيصالها شيئا فشيئا إلى الحقيقة والحكمة. تعد اليوغا من أهم ركائز التراث الهندي وعرفها الغرب في القرن التاسع عشر إيمانا منهم أن لها أثر في توليد مشاعر إيجابية لدى الإنسان مثل السعادة، الحرية، التوازن النفسي، والانسجام العقلي. تشمل اليوغا تدريبات جسدية وعقلية، وتمارين تنفس وتأمل كلها تسهم في تقوية الفرد جسديا، زيادة رشاقته، تحسين أدائه العقلي، تقليل التوتر ورفع قدرته على التركيز. ويعتقد الخبراء أن اليوغا تسهم في تحسين صحة القلب، والأوعية الدموية وذلك من خلال الوضعيات الجسدية المختلفة التي يتم اتخاذها خلال جلسات اليوغا، كما تعمل على إبطاء معدلات التنفس وتوفير المرونة للعضلات وتعزيز مراكز التوازن في الجسم.
تأسست في السنين الأخيرة مراكز عديدة لليوغا في فلسطين، من بينها مركز "الفراشة" ومركز "قطامش" لليوغا في رام الله، ومركز "ناهد لليوغا" ومركز "بيت الشمس" في بيت لحم، ومركز "فراشة" في نابلس، وتهدف هذه المراكز إلى نشر ثقافة اليوغا في المجتمع الفلسطيني حيث شهدت هذه المراكز ارتفاعا ملحوظا في عدد الأشخاص المقبلين عليها في الآونة الأخيرة.
يلعب مركز "فراشة" لليوغا دورا كبيرا في نشر ثقافة ممارسة اليوغا في فلسطين وهو مركز تأسس في رام الله عام 2010 من قبل مجموعة من الأفراد المهتمين بممارسة اليوغا بهدف العمل على دعم الفرد والأسرة والمجتمع في الوصول الى أسلوب حياة صحي من خلال ممارسة اليوغا بطريقة صحيحة وآمنة. وكما يتبين من اسم المركز "فراشة" فإن رؤية مؤسسي المركز قائمة على إيمانهم بأن اليوغا وسيلة تغيير ونمو للفرد وللمجتمع، فهي أسلوب حياة كامل لا يكون فقط داخل الحصة أو على سجادة التدريب بل يشمل كافة نواحي الحياة ويؤثر عليها إيجابيا من ناحية جسدية ومعنوية. ولقد قام مركز فراشة لليوغا بتدريب العشرات من المدربين الإناث والذكور الذين يقومون اليوم بدورهم في تدريب اليوغا في مختلف القرى والبلدات الفلسطينية، والتطوع في مختلف المجالات لدعم المجتمع في مواجهته للتحديات اليومية في فلسطين.