الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون يوصون بضرورة اخضاع المقبلين على الزواج لدورات تأهيلية

نشر بتاريخ: 22/06/2015 ( آخر تحديث: 22/06/2015 الساعة: 11:35 )
غزة- معا- أوصى مشاركون في ورش عمل حول العنف الأسري واثره على الفرد والمجتمع بتقديم الإرشادات وحملات التوعية خاصة فيما يتعلق بسير الحياة الزوجية، والزام المقبلين على الزواج للخضوع لدورات تدريبية وتأهيلية، بهدف تقليل حالات العنف الاسرى وتغليب لغة الحوار.

وأشار المشاركون إلى ضرورة أن يكون هناك أساليب جديدة للتوعية حول المخاطر النفسية والاجتماعية والتربوية التى يتركها العنف على النساء والابناء من خلال ابتكار وسائل اكثر فاعلية مثل الاعلام المجتمعي ،مع تفعيل الحماية القانونية والمجتمعية للنساء المعنفات .

جاء ذلك خلال سلسة من الورش التوعوية التى نفذها مركز صحة المرأة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر في منطقة الزوايدة وسط القطاع الاسبوع الماضي ، بالتعاون مع مؤسسات اهلية ،استهدفت النساء والرجال ،تحت عنوان " العنف الاسرى واثاره من الناحية النفسية والاجتماعية والقانونية والدينية ،ضمن فعاليات مشروع "وقاية..مشورة..تزويد خدمات من اجل تقوية النساء" ، الممول من التضامن والتحالف الإنساني الاسبانية Alianza por la solidaridad""،بحضور اخصائيين نفسيين واجتماعيين وقانونيين ورجال دين .

وتناول المشاركون في الورش العنف الأسري وآثاره السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، وأسبابه ودوافعه ومدى تأثيره على المجتمع، مشيرين إلى أن العلاقة بين المشاكل الأسرية والمجتمع هي علاقة طردية، فكلما زادت المشاكل الأسرية زادت مشاكل المجتمع وتأثر استقراره.

وفيما رأى المشاركون في الورش أن الجهل يعتبر هو السبب الرئيسي والأساسي لتفاقم ظاهرة العنف في أي مجتمع، بالإضافة إلى المفاهيم الخاطئة الموروثة داخل المجتمع بما فيها نظرة الرجل للمرأة على أنها كائن ضعيف لا حول له ولا قوة.

من جانبها، لفتت مدير مركز صحة المرأة فريال ثابت إلى ضرورة أن يكون هناك تفعيل قوي لوسائل الإعلام الرسمية منها والمستقلة وحتى الحزبية ومواقع التواصل الاجتماعى، عبر إثارة وتوعية المواطنين فيما يتعلق بأشكال العنف الأسري وسبل الحد منه قدر الامكان ، كذلك عقد لقاءات مع أخصائيين اجتماعيين وأطباء نفسيين ورجال دين للحديث عن مخاطر العنف على الاسرة والمجتمع .

فيما اوضحت منسقة مشروع (وقاية - مشورة - خدمات مقدمة لتقوية النساء) نعيمة ابو شمالة ، ان المشروع يتضمن تقديم خدمات دعم نفسي واجتماعي وقانوني للحالات المعرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي تنفيذ جلسات توعية في المناطق الحدودية والمهمشة إضافة لورش العمل ، مشيرة الى المشروع يتميز بالقدرة على الاستجابة لكافة احتياجات الحالة المعرضة للعنف من كافة الجوانب .