الرابطة الإسلامية بحركة الجهاد تعقد ندوة بعنوان "فقه الصيام" بغزة
نشر بتاريخ: 19/09/2007 ( آخر تحديث: 19/09/2007 الساعة: 14:38 )
غزة - معا - عقدت الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ندوتها الأولى في شهر رمضان المبارك بعنوان (فقه الصيام).
وحضر الندوة الشيخ اسامة الدبس، وسيم الاستاذ مسئول مكتب الرابطة الإسلامية في الشمال، سامي البسيوني مسئول ملف الجامعات في الرابطة وحضر ما يقارب أربعين ومن طلبة الرابطة الإسلامية.
وقد استهلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، تلها احد طلبة الرابطة ؛ حيث أكد الاستاذ مسئول مكتب الرابطة الإسلامية في كلمته على أهمية مثل هذه الندوات في إثراء الفقه الإسلامي، كما أكد على أهمية الفقه الإسلامي وأهدافه السامية وخدماته الجليلة .
بعد ذلك بدأت الندوة الدينية فقه الصيام، حيث بشر الشيخ اسامة الدبس المسلمين بقدوم رمضان ، وبيان فضله ، وحثهم على الاستزادة من عمل الخير فيه مما استفاض في السنة المطهرة ، وعلم من سيرة السلف الصالح بالضرورة، وأوضح ان في هذا الشهر تفتح أبواب الجنة فلا يغلق منها باب ، وتغلق أبواب جهنم فلا يفتح منها باب ، وتصفد الشياطين ، وتتنزل فيه الرحمات ، وتستجاب فيه الدعوات ، وتضاعف فيه الحسنات.
وتابع الدبس قائلا "ان الصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة والرفث والفسوق والعصيان وزلات اللسان من طلوع الفجر إلى مغيب الشمس تعبدا لله تعالى، والصوم ركن من أركان الإسلام ، ووجوبه ثابت بالكتاب والسنة والإجماع "
وتابع يجب الصوم برؤية الهلال في حال الصحو ، أو بإكمال العدة شعبان ثلاثين يوما في حال تعذر الرؤية بغيم أو نحوه ، وفي صيام يوم الشك خلاف فقهي ، والأرجح أنه محرم.
وأكد الدبس ان وجوب الصوم إنما يكون على المسلم المكلف القادر على الصوم، ولمن كان مريضا أو على سفر أن يترخص بالفطر ويقضى عدة من أيام أخر، وللمسافر والمريض أن يتخير الأيسر له من الصوم أو الفطر، فإن استويا فالصوم أولى، لكونه أيسر على المكلف، وأسرع في إبراء الذمة ، ولوقوعه في الزمن الفاضل وهو شهر رمضان، فإن كان في الصوم ضرر توجه القول .
وأوضح الدبس ان الصوم يفسد بتعمد الأكل أو الشرب أو القئ أو الجماع بلا خلاف بين أهل العلم ، ومع النسيان خلاف فقهي والأرجح عدم الفساد، وفي فساد الصوم بالجماع القضاء والكفارة ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ، لكل مسكين نصف صاع من طعام، أو يدعوه إلى ما يشبعه من الطعام من أوسط ما يطعم منه أهله كما كان يفعل أنس رضي الله عنه. وفي فساده بالطعام والشراب وسائر المفطرات القضاء أو الجهل بالحال فإن كليهما عذر على الصحيح ، أما الجهل بما يترتب على التحريم من آثار فليس بعذر.