دمشق - معا - التقى السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اليومين الماضيين بالسفير الإيراني في دمشق محمد رضا رؤوف شيباني وسفيرة جمهورية التشيك في دمشق السيدة ايفا فيليبي، في لقائين منفصلين.
ووضع عبد الهادي السفيرين بصورة آخر التطورات السياسية في المنطقة ووضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك والظروف الصعبة التي يعانون منها بعد سيطرة داعش عليه وممارسات التنظيم الإرهابية بحق المدنيين، وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية تعمل على كافة المستويات وخاصة الجانب الإنساني لتخفيف معاناتهم من خلال إرسال المساعدات الغذائية بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) والهلال الأحمر السوري وبتنسيق وتسهيلات من الحكومة السورية.
وطالب السفير عبد الهادي السفيرين بالتحرك العاجل على كافة المستويات العربية والدولية ومع كل الأطراف من أجل إبقاء مخيم اليرموك وباقي المخيمات في سوريا خالية من السلاح واحترام الموقف الفلسطيني الحيادي والرافض للتدخل بالأزمة السورية.
بدوره أكد السفير الإيراني بدمشق دعم ايران للشعب الفلسطيني في كافة قضاياه العادلة وفي مقدمتها مواجهته للاحتلال الاسرائيلي ولسياسة التهويد التي تمارسها اسرائيل بحق المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين.
ومن جهتها أكدت السفيرة فيليبي على دعم التشيك المستمر للقضية الفلسطينية، مؤكدةً على أن بلادها تقف دائماً الى جانب الشعب الفلسطيني في كل قضاياه.
وأعربت عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه المشروعة وكانت وجهات النظر متطابقة حول أن حل الأزمة السورية لا يكون إلا بالحوار السياسي.
كما رحب السفيران بكافة الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا عن الأزمة السورية وجهوده الخيّرة في العمل على دعم الحل السياسي في سوريا، وأكدا على دعم بلادهم للمبادرة الفلسطينية لإخلاء المخيمات من المسلحين والسلاح.