الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ نابلس يعقد اجتماعا لتدارس الاوضاع في مخيم العين

نشر بتاريخ: 19/09/2007 ( آخر تحديث: 19/09/2007 الساعة: 16:06 )
نابلس- معا بدعوة من محافظ نابلس د.جمال المحيسن عقد صباح اليوم إجتماع تداولي موسع ضم ممثلي الفصائل الوطنية ومندوبي الفعاليات والمؤسسات الشعبية والإقتصادية والنقابية والمدنية والأهلية والخيرية في محافظة نابلس، إضافة إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي ووكالة غوث وإغاثة اللاجئين، وبلدية نابلس ولجان الخدمات في المخيمات للتباحث في مساندة مخيم عين بيت الماء الذي يواجه إجتياحاً عسكريا اسرائيليا شاملاً لليوم الثاني على التوالي .

وقد اوضح المحافظ في بداية الاجتماع ان الهدف من هذا الإجتماع التباحث الجماعي في تلبية الإحتياجات الإنسانية الطارئة لأهالي مخيم العين في ضوء الاجتياح الاسرائيلي له لليوم الثاني على التوالي، إضافة إلى الرسالة السياسية التي يمكن أن تصدر باسم كافة فعاليات وقوى ومؤسسات محافظة نابلس .

وبعد المداولات والمناقشات، تم الإتفاق على جملة من الفعاليات التضامنية في مقدمتها إصدار موقف باسم المجتمعين يحيي صمود أهالي مخيم عين بيت الماء، ويؤكد حق المقاومين البواسل في الدفاع عن مخيمهم وأهلهم امام الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة على مخيمهم، والتي طالت المخيم كبنى تحتية ومنازل ومواطنين آمنين دون تمييز، حيث إستشهد إثنان من أبناء المخيم وأصيب العديد منهم جراء العملية العسكرية الواسعة التي استخدمت فيها كافة انواع الاسلحة دون مراعاة لأية إعتبار قانوني او انساني .

وشدد المجتمعون على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على المخيم بشكل فوري ، وتفعيل كل أدوات الضغط السياسية والشعبية الممكنة لوقف هذا العدوان، كما وطالبوا تلفزيون وفضائية فلسطين بشكل خاص والفضائيات العربية والدولية بشكل عام على مواكبة ما يحصل من عدوان على المخيم وافراد مساحات اوسع من تغطيتهم الاعلامية لاجتياح مخيم العين وكشف ما يحصل من جرائم اسرائيلية إلى الرأي العام العالمي، بإعتباره عملاً عدوانياً يشكل خرقاً فاضحاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، التي تؤكد حماية المدنيين وليس ترويعهم وتفجير منازلهم، كما يحصل الآن في مخيم العين .

وعلى المستوى الإنساني طالب المجتمعون كل المؤسسات الدولية والإنسانية خصوصاً وكالة الغوث الدولية بإعتبارها هي المسؤولة قانونياً عن وضعية المخيمات، والصليب الأحمر الدولي بالضغط على قوات الإحتلال من أجل إدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والسماح لسيارات الإسعاف بنقل الجرحى والشهداء في الوقت المناسب ودون تأخير كما يحصل حالياً .

وفي نهاية الإجتماع تم التوافق على تشكيل لجنة إغاثة طارئة من المؤسسات المعنية في المحافظة والدعوة إلى مسيرة شعبية تضامنية تتحدى الحصار على المخيم يوم غد في حال استمر العدوان ، وعلى المستوى السياسي فوض المجتمعون محافظ نابلس لمتابعة الجهد السياسي مع الرئيس والقيادة السياسية بهدف الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف عدوانها على المخيم ووقف الاجتياحات الاسرائيلية اليومية على محافظة نابلس .