جمعية حواء تقدم مساعدات لأهالي مخيم العين وتستنكر الهجمة الإسرائيلية عليهم

نابلس- معا- قدمت جمعية حواء للثقافة والفنون مساعدات عينية لأهالي مخيم 'عين بيت الماء' للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة نابلس عبارة عن 205 كيلو من الخبز، في محاولة منها للتخفيف عنهم من آثار الهجمة الإسرائيلية المتواصلة بحقهم لليوم الثاني على التوالي، والتي اسفرت حتى اللحظة عن استشهاد فلسطينيين وجرح واعتقال العشرات وترويع الآمنين وإلحاق دمار بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.

وقال الجمعية إنها شاركت في اجتماع لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية الذي عقد اليوم للتباحث ومناقشة اوضاع المخيم بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باجتياحه وفرض حظر التجول عليه ومنع ساكنيه من الخروج من منازلهم لتوفير المستلزمات الإساسية في حياتهم اليومية .

من جهة أخرى استنكرت الجمعية العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على المخيم، واعتبرت في بيان صادر عنها وصل '...' نسخة منه أن هذا العدوان بمثابة 'جريمة حرب' يجب معاقبة ومحاسبة مرتكبيها، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال يستخدمون المدنيين دورعا بشرية ويطلقون النار على الأطفال والعجزة وأصحاب الاحتياجات الخاصة كما حصل اليوم، حيث قتل الجنود الشاب أديب الداموني وهو معاق ولا يستطيع التحرك إلا بواسطة كرسي.

كما دانت ممارسات الاحتلال اللا إنسانية والمتمثلة بمنعه سيارة الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين والجرحى ونقل الحالات المرضية.

وأكدت الجمعية أن ما تقوم به قوات الاحتلال يعتبر تحد سافر لمشاعر المسلمين خاصة أنه ياتي خلال شهر رمضان المبارك، شهر الخير والتسامح والعبادة الامر الذي حرم منه أهالي المخيم لليوم الثاني على التوالي.

وأوضحت الجميعة أن الظروف التي يمر بها أهالي المخيم بالغة السوء نتيجة المداهمات المستمرة لجنود الاحتلال للمنازل والعبث بمحتوياتها والاعتداء على ساكنيها، وكذلك بسبب نقص وشح المواد الغذائية وعدم قدرة الطواقم الطبية من الوصول للمرضى وكبار السن، داعية المؤسسات الاجتماعية وأهل الخير إلى يد مدن العون لإخوانهم في المخيم وعدم الاكتفاء بالتنديد والشعارات.

وناشدت الجمعية جميع الفصائل بالتوحد في مواجهة العدو الإسرائيلي ونبذ الخلافات، كما دعت وسائل الإعلام إلى فضح جرائم الاحتلال ونقل الصورة التي تظهر معاناة الفلسطينيين الحقيقية جراء الممارسات الهمجية التي تنتهجها 'دولة' اسرائيل والتي تتبجح بديمقراطيتها الكاذبة.