الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مثقفون يدعون الى اعتبار قرية بلعين عاصمة للاحتجاج الشعبي

نشر بتاريخ: 19/09/2007 ( آخر تحديث: 19/09/2007 الساعة: 17:10 )
غزه_معا- دعا عدد من الشخصيات والمثقفين اليوم الى اعتبار قرية بلعين عاصمة للاحتجاج الشعبي السلمي ضد الجدار والى اعتبارها نموذج تحد بالنسبة لقرى أخرى يقسمها الجدار .

وجاء ذلك خلال ندوة بعنوان " نموذج بلعين دروس وعبر" اليوم في مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية في غزة , وقالت هدى حمودة رئيسة مجلس الإدارة بالمركز " خصصنا هذا اللقاء لمناقشة مغزى قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بتغير مسار الجدار الصفدي في قرية بلعين الفلسطينية بعد نضال طويل ومتواصل استمر سنتين ونصف " .

وأضافت بموجب القرار تم استعادة 1000 دونم من الأراضي المصادرة لصالح جدار الفصل العنصري من أصل ما يقارب 2300 دونم . مضيفة أنه تم تحويل مسار الجدار خارج حدود القرية بحدود 500 متر .

وأكدت هدى أن نموذج بلعين يؤشر على أهمية التركيز على الحلقة الأهم في أشكال النضال الشعبي السلمي , والذي يركز على أهمية استعادة الأرض التي هي جوهر المشروع الوطني بإتباع أسلوب المزج بين المقاومة السلمية الشعبية والتضامن الدولي .

ودعت إلى دعم صمود المواطنين في المناطق المتاخمة للجدار بالإضافة إلى دعم نماذج الكفاح الشعبي .

وقال كايد الغول عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن ما جري من انتصار في بلعين لا يمكن التقليل به حيث يرى البعض أن هذا الانتصار كاذب ووهمي والبعض الأخر يرى أن وضع الأساس لإنهاء كامل الجدار والمستوطنات وأن المبالغة في كلا الاتجاهين لا يفيد ".

وأضاف أن قيمة الانتصار في بلعين تتحقق في القناعة بأهمية الانتصار والصمود والمثابرة على تحقيق الهدف, مضيفا أن تجربه بلعين تأتي تجربه بلعين لترسخ وجود القناعة بإمكانية النصر والإصرار والمتابعة على تحقيق الهدف والذي هو عامل مهم يجب استحضاره في هذا الوقت تحديدا .

مؤكدا على أن الإمساك بالحقوق وعدم التراخي في الحصول عليها يعمل على تحقيقها ومن عدم المراهنة على ما يجري من محاولات سياسية كمؤتمر خريف القادم .

وأوضح أن الدروس المستفادة منها هو إعادة الاعتبار للقضية الوطنية وان هذا البعد للقضية يمكن أن يأتي بالمزيد من المتضامين مع الشعب الفلسطيني منوها أن التضامن تراجع بفعل مجموعة من العوامل أهمها الاقتتال والانقسام الداخلي الفلسطيني موضحا يجب إعادة تطبيق القضية الفلسطينية باعتبارها بعد إنساني والإقلاع عن جميع السلوكيات التي أضرت بالتضامن كخطف صحفيين وشخصيات أجنبية لأنها أساءت بالقضية الوطنية وبصورة العشب الفلسطيني .