الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول سبل التصدي لمخططات السلطة في النقب

نشر بتاريخ: 27/06/2015 ( آخر تحديث: 30/06/2015 الساعة: 09:32 )
ندوة حول سبل التصدي لمخططات السلطة في النقب
بئر السبع- معا- نظمت مؤسسة "شتيل" في بلدة حورة في النقب ندوة تشاورية بعنوان "النضال في النقب بين مخططات السلطة وسبل التصدي وإدارة الصراع"، وذلك بحضور العشرات من المدعوين بينهم النائب عن القائمة المشتركة د. يوسف جبارين ورئيس الحركة الإسلامية-الجنوبية الشيخ حماد أبو دعابس ورئيس المجلس المحلي حورة د. محمد النباري والمحاضر في جامعة حيفا البروفيسور راسم خمايسي ولفيف من الشخصيات الاعتبارية.

وجاء في بيان وصل "معا" أن الحضور ناقشوا في الندوة آخر المتغيرات على الساحة السياسية وانعكاساتها على النقب، وقدم النائب جبارين قراءة للمشهد السياسي أشار فيها إلى "الانزياح الحاصل نحو اليمين العنصري كما ظهر في أقوال نائب وزير الداخلية الذي صرح من على منبر الكنيست أن إسرائيل تصنع معروفًا للعرب بمنحهم الجنسية".

وأضاف: "الأقوال العنصرية لم تعد تصدر من رعاع اليمين وغلاة المتطرفين فقط بل من شخص يحمل منصبا رسميا تمثيليا ولم تعد هناك ضوابط أخلاقية ومهنية تلجم هذا الجنون العنصري بل أصبحت حالة من السياسة المنهجية وهذا يستدعي منا مضاعفة جهودنا واستخدام كافة الوسائل النضالية المتاحة".
وتابع النائب عن القائمة المشتركة: "حين نذهب للمحاكم الإسرائيلية لا نفعل ذلك إيمانا بإنصاف العدالة الإسرائيلية، فنحن نعلم جيدا أن القانون الإسرائيلي ظالم وجائر، ولكن نفعل ذلك لأننا أخذنا على أنفسنا بذل كل السبل المتاحة للدفاع عن حقوقنا ولا يجب اختزال العمل الوطني بالجانب القانوني، بل على العكس يجب اعتماد العمل الشعبي والجماهيري أساس لكل نضالاتنا".

وشدد النائب جبارين على "أهمية وضرورة تعزيز العمل المشترك من خلال لجنة المتابعة وإعادة ترتيب أوراقها والاستفادة من تجربة العمل المشترك بين الأحزاب في الكنيست ضمن القائمة المشتركة&
39;التحلي بالصبر ومنح القائمة المشتركة الفرصة من أجل مأسسة وتنظيم العمل المشترك&
39;هذه تجربة فريدة يجب بذل الجهود في سبيل انجاحها". وأشار النائب جبارين إلى الحاجة لعمل "مهني أكثر في مجال التخطيط والمرافعة القانونية".

من جانبه تحدث البروفيسور خمايسي عن التخطيط كأداة للسيطرة والهيمنة، وشدد في مستهل حديثه عن مسؤولياتنا المجتمعية فيما يتعلق بالمساهمة الفاعلية في إجراءات التخطيط والبناء، حيث قال: "هناك حاجة ملحة لوضع التصورات المستقبلية حول مسطحات البناء ومساحات النفوذ ليس لحل الضائقة السكنية فحسب بل من أجل التمكين المجتمعي والتطور الإنساني الحضاري عامة. والتخطيط أداة للهندسة الاجتماعية وتصميم النسيج الاجتماعي ويجب علينا توظيفه واستغلاله في التقدم والرقي بمجتمعنا. كيف نرى البلدات العربية عام 2100؟ هل نعيد تكرار نماذج التخطيط التي اعتمدت على الحمائل والعشائرية في تنظيم الحيز وبذلك إعادة إنتاج آفات ومشاكل اجتماعية ؟ هل باستطاعتنا تحويل التخطيط كأداة لحل المشاكل وليس لتأزيم ومفاقمة أوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية؟. هذا يتطلب منا دورا فاعلا في مراحل التخطيط المختلفة كما يستوجب نقاشا مجتمعيا دون إلقاء اللوم على الآخر فقط علما أن هناك الكثير مما يمكن فعله".

وشدد الشيخ حماد أبو دعابس على دور الأكاديميين والمهنين بالنهوض بقضايا مجتمعنا، وحذر من جانبه بما أسماه "التقوقع والانطواء والانشغال بالثقافة الاستهلاكية الضحلة عن متابعة قضايا الناس والتلاحم مع هموم شعبنا".

وتحدث مدير فرع "شتيل-الجنوب" سلطان أبو عبيد، عن أهمية اللقاء الذي تمحور حول سبل النهوض بالعمل الشعبي والجماهيري على ضوء الحكومة الجديدة وبحث طرق التصدي لأي مخططات تمس بحقوق العرب في النقب.

وقال إن "هذه خطوة جيدة لتبادل الأفكار ومناقشة قضايانا مع العلم أنه لم تكن هناك محاولة منهجية للتفكير المشترك للإعداد للمرحلة القادمة بعد سحب مخطط برافر واستمرار السياسات والممارسات القمعية في حقنا".

وأضاف أن "هذا اللقاء يشكل بداية وسنستمر بالعمل لصياغة خطط عمل منهجية بالتعاون مع كل الأطر السياسية والمهنية والمجتمعية".