نشر بتاريخ: 28/06/2015 ( آخر تحديث: 29/06/2015 الساعة: 13:49 )
القدس – معا - واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومه على إيران خلال جلسة حكومته اليوم الأحد في القدس.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة: "لقد أصدرت الخارجية الأمريكية في نهاية الأسبوع المنصرم تقريرها السنوي حول انتهاكات حقوق الإنسان في أرجاء العالم واتضح بأن في موازاة المحادثات التي تجريها إيران مع الدول العظمى، إنها تتصدر هذه القائمة بسبب قيامها بكل من إعدامات وتعذيب واعتقالات سياسية وتعسفية وتقييد الحريات والمساس بحرية العبادة وبحرية المؤسسة القضائية وإنكارها للمحرقة واضطهاد الأقليات والمثليين جنسيا وما إلى ذلك.
وأضاف قائلا: "ومغزى ذلك هو بأن الادعاءات التي روجت لها أطراف دولية كأن انتخاب روحاني رئيسا قد غير طابع النظام الإيراني تتلقى الآن جوابا قاطعا في هذا التقرير. وينضم هذا التقرير إلى تقرير آخر نشرته الإدارة الأمريكية قبل أسبوع واحد فقط قد جزم بأن أثناء المحادثات التي تجريها إيران مع الدول العظمى إنها زادت من وتيرة عدوانها بالمنطقة وتزودها بأسلحة فتاكة والإرهاب التي تمارسه في كل أنحاء العالم. إيران تدوس حقوق الإنسان وتروج الإرهاب وتحضر بنية تحتية إرهابية ضخمة والمحادثات معها، بالرغم من هذه التقارير، تستمر بشكل عادي".
وادعى نتنياهو أنه "يومين قبل انتهاء الفترة الزمنية التي حددت للتوصل إلى اتفاق بين الدول العظمى وإيران، يتم تهميش كل هذه الأمور ويتم تجاهلها بالرغم من أن هذه المعلومات قد نشرت رسميا. ولكن، عمليا، لم توجه أي مطالب لإيران بأنه عليها أن تغير تصرفاتها حيث نشهد تجاهلا كاملا من جميع الانتهاكات التي تقوم بها إيران ومن جميع المطالب المتشددة التي قدمتها بينما التنازلات التي تقدم لها تكبر. إننا نرى تراجعا ملحوظا عن الخطوط الحمر التي حددتها الدول العظمة لنفسها مجرد مؤخرا وعلى الملأ".
وأردف قائلا: "لا يوجد أي داعي للتسرع في التوقيع على هذا الاتفاق السيء الذي يزيد سوءً يوما بعد يوم. لم يصبح متأخرا بعد لإعادة الإصرار على المطالب التي ستمنع إيران فعلا من امتلاك القدرات على التزود بأسلحة نووية ومن تلقي الثروات الهائلة التي ستمكنها من تمويل عدوانها وتوسعها والهجمة الإرهابية التي تشنها في كل أنحاء العالم".
عدد اليهود في العالم – 16 مليون
وتناول رئيس الحكومة الإسرائيلي تقريرا تم عرضه أثناء جلسة الحكومة حيث قال: "في جلسة الحكومة اليوم سنستمع إلى إيجاز حول تقرير آخر ترد فيه معطيات أكثر تشجيعا ووفقا لمؤسسة تخطيط سياسة الشعب اليهودي، فإن عدد اليهود في العالم قد تجاوز ال-16 مليون نسمة ويقترب الآن من عدد اليهود الذين عاشوا في العالم قبل المحرقة وربما قد تجاوزه أيضا. وبالطبع إن لم نواجه مشكلة زواج أبناء وبنات الشعب اليهودي من أبناء وبنات الديانات الأخرى، لكان هذا العدد أكبر بشكل لا يحصى. ولكن هناك رمزية معينة تكمن في قدرة الشعب اليهودي على استعادة تعداده قبل حدوث الإبادة المروعة التي تمثلت بالمحرقة. وازدياد عدد اليهود يعود في مقدمة الأمر إلى ازدياد عدد اليهود الذين يعيشون في دولة إسرائيل وهي دولة الشعب اليهودي. والغرض الذي يجب أن نحدده لأنفسنا يقتضي العمل على أن أكثر من نصف أبناء الشعب اليهودي سيعيشون هنا في دولة اليهود وهذا لم يحدث منذ أيام الهيكل الثاني".
وأنهى حديثه قائلا: "70 عاما بعد أن تمت إبادة ثلث من أبناء شعبنا، لن نسمح للنظام الذي ينكر المحرقة ويصرح على الملأ بأنه يعتزم تدمير دولتنا بامتلاك القدرة على تحقيق ذلك".