بيت لحم - معا - قال وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون بأن اسرائيل تقدم المساعدة الانسانية للمعارضة السورية في الجولان السوري، مشيرا بأن هذه المساعدة والدعم ارتبطت بشرطين، الأول عدم السماح لما وصفه "منظمات الارهاب" من الاقتراب للحدود الاسرائيلية والثاني عدم مهاجمة البلدات والمدن الدرزية في سوريا.
جاءت أقوال يعلون خلال لقاء مع صحفيين اسرائيليين اليوم الاثنين وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري، مشيرا بأن اسرائيل اشترطت على المعارضة السورية القريبة من الحدود مع اسرائيل الالتزام بالشرطين لتقديم هذه المساعدات، وأن المعارضة السورية التزمت بمنع وصول المنظمات "الارهابية" كما وصفها الى المناطق الحدودية مع اسرائيل، وبنفس الوقت إلتزمت بعدم مهاجمة البلدات والمدن الدرزية في سوريا.
وأضاف يعلون بأنه لا يشعر بخطر حقيقي على حياة دروز سوريا بالرغم من حادث مقتل جريح سوري مؤخرا في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، بعد مهاجمة الدروز لسيارة الاسعاف العسكري التي كانت تُقل الجريح، مع وضعه لاحتمالية حدوث عمليات انتقامية من قبل المعارضة السورية بحق دروز سوريا، وثمن يعلون موقف القيادة الرسمية للطائفة الدرزية في اسرائيل التي عملت على تهدئة الخواطر والأجواء لدى الدروز، محملا المسؤولية للتوتر الذي حصل مؤخرا لقيادات سياسية غير مسؤولة.
وتطرق يعلون لـ اسطول الحرية معتبرا أنه لم يكن يهدف لتقديم مساعدات انسانية لقطاع غزة، حيث لم يكن موجود على سفينة "مريان" التي سيطر عليها الجيش الاسرائيلي فجر اليوم، ومدح سلاح البحرية على هذه العملية "النظيفة" والسريعة للسيطرة على السفينة.
وأضاف بأن اسرائيل تسمح بدخول المواد المختلفة لقطاع غزة بهدف اعمار القطاع، وفي رده على سؤال موقع "والاه" حول امكانية استخدام هذه المواد لتصنيع السلاح وحفر الانفاق، أكد يعلون بأن الدمار هائل في قطاع غزة وبحاجة لاعادة اعمار، مشيرا بأن عمليات التهريب للسلاح قد توقفت نتيجة نشاط الجيش المصري على حدود قطاع غزة، ما دفع حماس للاعتماد على نفسها في عملية التصنيع ولكنهم يجدون صعوبات كثيرة في ذلك، ومن المؤكد بأن حماس تحاول حفر الانفاق ونحن نتابع ونعمل على منع حفر هذه الانفاق واكتشافها بطرق مختلفة.
وأضاف يعلون بأنه لا يوجد اتصالات مباشرة مع حركة حماس، وما تنشره السلطة عن مفاوضات سرية بين اسرائيل وحماس جاء بفعل التوترات السياسية الفلسطينية الداخلية، يوجد مصلحة لحركة حماس لتحدي أبو مازن واثارة غضبه، ومنحه شعور بوجود مؤامرة من خلف ظهره، كانت المفاوضات التي جرى من خلالها التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار برعاية مصرية، والتي كان يجب ان يتبعها حوارات في القاهرة ولكن في الواقع لم تجر هذه الحوارات، واليوم السلطة في رام الله تشارك في التنسيق لدخول البضائع الى قطاع غزة وكذلك الأمم المتحدة، ولكن لا يوجد اليوم اتفاقية وقف اطلاق نار ولا يوجد بيننا وبينهم اتصالات.
وفيما يتعلق بعملية السلام والمفاوضات مع السلطة قال يعلون، خلال السنوات الماضية كان هناك محاولتين من الولايات المتحدة وقدمت وثيقة الاطار، نحن قلنا نعم.. مع تحفظات، لكن أبو مازن اغلق الباب بشكل كامل، واوباما قال مؤخرا بأنه لا يرى امكانية للتقدم في عملية السلام والتوصل الى اتفاقية نهائية خلال السنة القادمة، وكذلك نتنياهو قال بأن اتفاقية نهائية مع الجانب الفلسطيني لن تتم في ولايته كرئيس للحكومة، وأنا قلت بأن اتفاقية سلام نهائية مع الفلسطينيين لن تتم على جيلي، ومع ذلك يمكن القيام بقضايا مختلفة فنحن لا نريد السيطرة على حياة الفلسطينيين، ولكن من يعتقد بأنه يستطيع جلب توقيع على اتفاق نهائي بضغوطات دولية، ببساطة لم يتعلم من التاريخ منذ توقيع اتفاقية أوسلو.
وأبدى رفضا قاطعا لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية مهما كان نوعه، مشيرا بأن لا داعي لاخلاء المستوطنات والمستوطنين حتى في حال التوصل الى سلام مع الفلسطينيين، متسائلا كيف يمكن القبول بمنطقة خالية من اليهود، مضيفا المناطق الصناعية مثل مستوطنة "بركان" هل تساعد الفلسطينيين أم تلحق الضرر بهم، من ناحيتي اترك هذا السؤال للمستقبل كجزء من المفاوضات على كافة القضايا، ولكني أرى العربي الذي يعيش في الجليل ويافا وأنا لا اسحب منه الحق في العيش في هذه المناطق، لذلك لا يمكن سحب حق اليهودي في العيش في هذه المناطق والسماح بخلق مناطق خالية من اليهود، كما كان في المانيا على زمن النازية "يودن - رين".