المطران حنا يرد على بيان داعش في القدس
نشر بتاريخ: 29/06/2015 ( آخر تحديث: 30/06/2015 الساعة: 04:17 )
بيت لحم- معا - وُزع في القدس اليوم بيانا مشبوها منسوبا لـ"داعش" يحرض على المسحيين، ولكن المواطنين يقولون إن مثل هذه البيانات ليس إلا عملا مخابراتي من قبل الاحتلال ويؤكدون أنهم لا يصدقونها، في حين لم ترد السلطة ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية على هذه البيانات على اعتبار أنها لا تستحق الرد واعطائها أي اهمية كونها مغرضة ومشبوهة تستهدف احلال الفتنة والفرقة.
وقال المطران عطا الله حنا في تصريح وصل معا: "لقد نشرت داعش اليوم بيانا جديدا منسوبا لها لا يقل سوءا عن البيان الذي صدر قبله، ونحن لا نتوقع ان تتوقف هذه البيانات المشبوهة المسيئة لشعبنا الفلسطيني والمرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا".
وأضاف: أن هؤلاء الذين يصفون انفسهم انهم داعش نود أن نقول لهم بأننا سنبقى في القدس، وفي فلسطين وسنبقى ابناء اصيلين لهذه الارض المقدسة لن نغادرها ونتركها مهما كان الثمن. ونقول ذلك معا مسلمين ومسيحيين اننا سنبقى في وطننا وفي قدسنا، ولن نغادر ارضنا المقدسة تحت اية ضغوطات او ممارسات او ابتزازات.
وتابع: واما لأصحاب البيانات فأقول اتركوا الفتنة واتركوا هذه الاعمال الشريرة التي تقومون بها وآمنوا بالله وبكل انسان خلقه الله سواء كان مسلما ام مسيحيا. نقول لأبناء شعب فلسطين مسلمين ومسيحيين اطمئنوا ولا تخافوا ولا تعطوا الامر اهمية ليست له، بوحدتنا وايماننا بالله ومحبتنا لبعضنا البعض سنبقى معا وسويا ابناء الارض المقدسة.
وأضاف حنا: اما لأصحاب هذه البيانات المشبوهة فأقول توبوا وعودوا الى رشدكم فالذي تقومون به هو جريمة نكراء بحق دينكم اولا، وثانيا بحق قدسكم ووطنكم. اتمنى منكم أن تدركوا بأن كلامكم لن يزيدنا الا ثباتا وصمودا في هذه الارض ولن يزيدنا الا لُحمة واخوة ومحبة لبعضنا البعض.
وأردف: حرضوا كما تشاؤون فنحن نعرف من هو معلمكم ومن هو موجهكم وعندما نعرف من هو المعلم نعرف من هو التلميذ. لا يجوز لكم بأن تحرضوا على مربية فاضلة في القدس علمت اجيال واجيال ولكن واضح انكم لا تعرفون ما معنى التربية والتعليم ، فأنتم تفهمون لغة واحدة وهي الكراهية والعنصرية والحقد.
وأشار إلى أن المسيحيين دعاة سلام ومحبة وآخاء في هذه الديار ولن يتنازلوا عن قيمهم واخلاقهم ومبادئهم جنبا الى جنب مع اخوانهم المسلمين، واذا ما كان الهدف من هذا البيان كما وغيره من البيانات المشبوهة هو اقامة سور بين المسلمين والمسيحيين في هذه الديار ، فنحن نقول لكم بأن أدياننا هي ليست اسوارا تفصل الانسان عن اخيه الانسان وانما جسور محبة واخوة وتواصل.
وأكد حنا أن الافكار العنصرية مآلها الى الزوال لأنها مبنية على باطل. لا ندعو لكم بالشر وانما ندعو لكم بأن ينير الرب قلوبكم وعقولكم وان تتوبوا وتعودوا الى رشدكم. أن قاموسنا المسيحي لا توجد فيه لغة الانتقام والحقد والضغينة ومعلمنا يدعونا ان ندعو للخاطئين بالتوبة والغفران.
وطالب في تصريحه: توقفوا عن نشر بياناتكم المشبوهة وبدل من ان تنشروا هذه البيانات اكشفوا عن وجوهكم ولتكن عندكم الجرأة للتحاور معنا وسماع اقوالنا.