البابا بنديكت رفض مقابلة كونداليسا رايس احتجاجا على سوء معاملة المسيحيين العراقيين

بيت لحم - معا - قالت مصادر غير رسمية في الفاتيكان إن البابا بنديكت السادس عشر رفض طلب وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لمقابلته لمناقشة الشرق الأوسط والعراق.


وقد رفض البابا مقابلة رايس في شهر أغسطس أي أثناء عطلته السنوية. وقالت مصادر رفيعة المستوى في الفاتيكان لبي بي سي إن البابا لا يستقبل في العادة ساسة في عطلته السنوية في مقر إقامته في كاستيلجاندولفو بالقرب من روما.

ولكن صحيفة إيطالية بارزة قالت إن رفض البابا مقابلة رايس يعد إهمالا متعمدا لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وقد يرجع قرار البابا عدم الاجتماع برايس لسببين على الأقل:

السبب الأول هو أن رايس كانت قد أوضحت للمبعوث البابوي الخاص بيو لاجي قبيل الغزو الامريكي للعراق عام 2003 أن إدارة بوش لا يعنيها رأي البابا الراحل عن عدم مشروعية الضربة العسكرية الأمريكية المزمعة على العراق.

السبب الثاني هو أن واشنطن ردت بصورة لم يرها الفاتيكان مقبولة على مطالب الحفاظ على حقوق المسيحيين العراقيين في دستور العراق الجديد.

وكانت إدارة بوش قد أخبرت الفاتيكان أنه نظرا لأن قوى التحالف لم تنجح في تأمين كل أرجاء العراق فأنه ليس في وسعها حماية غير المسلمين.

وبدلا من مقابلة البابا كان على رايس أن تقنع بالاتصال هاتفيا بالمسؤول الثاني في الفاتيكان وهو الكاردينال تاريسيسو بيرتوني الذي كان في زيارة للولايات المتحدة في أغسطس آب.