المطران حنا: لن نستسلم لمن يريدون تدمير اوطاننا
نشر بتاريخ: 30/06/2015 ( آخر تحديث: 30/06/2015 الساعة: 21:27 )
بيت لحم - معا - قام المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بزيارة دار الافتاء في محافظة بيت لحم حيث كان له لقاء عمل مع الشيخ عبد المجيد عطا العمارنة مفتي بيت لحم.
الشيخ رحب بزيارة المطران الى مقر دار الافتاء في محافظة بيت لحم مؤكدا على عمق العلاقة التاريخية الوطيدة التي تربط ابناء شعبنا مسيحيين ومسلمين.
اما المطران فقد قدم التهنئة للشيخ ولكافة المسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك مؤكدا بأن المسلمين في هذه الديار انما هم اخوتنا واشقائنا وشركائنا في الانتماء لهذا الوطن وفي الدفاع عن قضيته العادلة ، فما يصيب المسلمين يصيب المسيحيين وهمومنا واحدة وتطلعنا واحد وهو نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني.
وقال حنا بأن جمال وبهاء هذه الديار لن يكتمل الا من خلال هذا التعايش والاخاء والمحبة والمودة والتواصل القائم بين ابناء هذه الارض المقدسة مسيحيين ومسلمين، وقال بأنه لن نستسلم لمن يريدون تدمير مجتماعاتنا واثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا، كما وجه حنا التحية لمفتي بيت لحم المعروف بمواقفه الوطنية والانسانية والوحدوية الى جانب عدد من السادة العلماء الاخرين الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام .
واضاف المطران بأننا مسيحيين ومسلمين مطالبون بأن نتصدى لسياسات الاحتلال ، ولكننا ايضا يجب ان نتصدى لكافة المظاهر الدخيلة المشبوهة المسيئة لمجتمعنا الفلسطيني والتي تخدم اجندة الاحتلال الذي يريدنا ان نكون مفرقين ولن نكون كذلك .
فضيلة الشيخ اكد للمطران بأننا كمرجعيات اسلامية في فلسطين نرفض اي تطاول او اساءة او استهداف بحق اخوتنا المسيحيين فمن يسيء اليكم يسيء الينا ومن يحرض عليكم يحرض علينا ، وان هذه البيانات المشبوهة والمواقف التي تحرض على الفتن لا تمثل المسلمين لا من قريب ولا من بعيد ، علينا ان نكون معا وان نعمل معا من اجل خدمة بلدنا وترسيخ قيم الاخوة والوحدة الوطنية القائمة فيما بيننا .
كما تم التأكيد في هذا اللقاء من قبل المطران والشيخ على انه ليست هنالك قوة قادرة على تفكيك مجتمعنا الفلسطيني ، فمجتمعنا سيبقى قويا موحدا وعلينا ان نعمل معا وسويا من اجل توعية ابنائنا وزرع الثقة في قلوبهم وتوجيههم التوجيه الديني الحقيقي بعيدا عن لغة التحريض والكراهية والعنصرية .
كما تم التأكيد على اهمية المؤتمرات الاسلامية المسيحية واللقاءات الاعلامية المشتركة وضرورة العمل المشترك مسيحيا واسلاميا من اجل ادخال الطمأنينة الى النفوس وافشال المخططات المعادية والمؤامرات التي تستهدفنا وتستهدف قدسنا ومقدساتنا.