بطاقة حمراء
نشر بتاريخ: 02/07/2015 ( آخر تحديث: 02/07/2015 الساعة: 11:17 )
بقلم: بدر مكي
اتخذت لجنة الإنضباط في إتحاد كرة القدم عدة قرارات بحق عدد من لاعبي منتخبنا الوطني،بالإيقاف لفترة محددة تراوحت بين الستة أشهر والعام،وذلك جراء ما أقدم عليه البعض في نهائيات أمم آسيا باستراليا،فيما البعض الآخر تخلف عن اللحاق بالمنتخب في مبارتي السعودية وماليزيا.
قلت في سياق سابق..بأن لجنة الإنضباط عليها اتخاذ قرارات بحق عدد من اللاعبين الذين خرجوا عن النص في استراليا،وأعاد بعضم الكرة مرة أخرى في رحلة الفدائي الإستهلالية برسم تصفيات كأس العالم وكأس أمم آسيا.
الضرب بيد من حديد بحق هؤلاء،كان يجب أن يكون سيد الموقف وهكذا كان..وإلا..فإن منتخبنا سيصبح في خبر كان..وهكذا جاءت قرارات اتحاد الكرة..لحماية اللعبة والمحافظة على القيم والأخلاق..التي تقوم عليها اللعبة أساساً..فلا مكان في المنتخب لأمثال هؤلاء اللاعبين..الذين للأسف مثلوا المنتخب في مناسبات سابقة..وتمردوا على النظم واللوائح.. فمكانهم ليس في صفوف المنتخب..بل في البيت.
كما أن القرارات المتخذة تقدم نموذجاً لكل أولئك الذين يحاولون المساس بالحراك الرياضي المتمثل في هذا الجانب بمنتخبنا الوطني..الذي أصبح له شخصية يعتد بها..وعلينا جميعاً أن نحترمها..كونه جزء من السيادة الوطنية..ويمثل كافة ألوان الطيف ومن جميع مواقع أبناء شعبنا..سواء في القدس والضفة وغزة أو الشتات..كما تعبر القرارات عن عن ممارسة المسؤولية الوطنية والإجتماعية لإتحاد الكرة حفاظاً على كافة اللاعبين ومستقبلهم..حيث لا أزعر أو مدخن أو متمرد..أو مغرور..في هذا الفدائي الذي نحب ونعشق..البطاقة الحمراء في وجه هؤلاء الخارجين عن النص والقانون..يجب أن ترفع في وجوههم..وكفى.
جبل المكبر..في مهب الريح
ماذا يحدث في جبل المكبر..لا حس ولا خبر..في المواسم القليلة الماضية..كان المكبر عنواناً للكرة الفلسطينية..حركة دؤوبة ودائمة..في أروقته..ولكن اليوم المكبر..لا نسمع عنه شيئاً..بعد هبوطه للإحتراف الجزئي..
لماذا لا يتداعى الأهل في جبل المكبر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..قبل أن تستفحل الأزمة ويهبط المكبر درجة أخرى.
في الوقت الذي تستقطب فيه الأندية..اللاعبين من خلال التعاقدات والإنتدابات..لم يظهر جبل المكبر على الساحة..الفريق الذي أمتعنا منذ أوساط التسعينات من القرن الماضي..فكان معه مجموعة من أبناء الجبل الذين حفروا بالصخر من أجل أن يكون للجبل اسم يليق به..ولكن الموسم الفائت كان وبالاً على أبناء الجبل..فقد ابتعد الكثيرون عنه ولهذا هبط الجبل..وكذا الداعمون للفريق..بالإضافة الى عدد من اللاعبين.
ناقوس الخطر..يدق بشدة في النادي المقدسي الذي نافس على الألقاب دوماً..أين أبناء الجبل..هذا نداء لكل عائلة في جبل المكبر أن تقف الى جانب فريقها..كما كانت تفعل دوماً..كل عائلات جبل المكبر مدعوة للمساهمة في عودة الفارس الى عرينه..وهذا يتأتى بجهود الجميع..وليس بغريب على أبناء الجبل..الذين كانوا الداعم الرئيس للفريق.