السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حفل تأبين للطفل ابو خضير.. ومواجهات بشعفاط

نشر بتاريخ: 03/07/2015 ( آخر تحديث: 03/07/2015 الساعة: 07:32 )
حفل تأبين للطفل ابو خضير.. ومواجهات بشعفاط
القدس - معا - نظمت عائلة الشهيد محمد أبو خضير ولجنة التأبين والقوى الوطنية، الخميس، حفل تأبين شهيد الفجر في بلدة شعفاط، شمال القدس.

وقبل بدء التأبين انطلقت مسيرة كشفية من منزل الشهيد باتجاه موقع الحفل" ساحة المدرسة"، ورفعت خلال ذلك الأعلام الفلسطينية وصورا للشهيد الطفل أبو خضير، كما علقت يافطة ضخمة في الحي حملت صورة الشهيد وكتب عليها" محمد أبو خضير .. قصة تروي حق الطفولة".

وقد تحدث في الحفل التأبيني جمال محيسن عضو المجلس المركزي ممثلا للرئيس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والمطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ، ومحافظ ووزير القدس عدنان الحسيني ، وعدنان غيث امين سر حركة فتح في القدس ، والكاتب راسم عبيدات ممثلا للقوى الوطنية في المدينة المقدسة ، والنائب اسامة السعدي ، ومحمد كنعانة من المكتب السياسي لحركة ابناء البلد ، وجهاد ابو زنيد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني.


واستنكر المشاركون في كلماتهم عدم معاقبة ومحاكمة المستوطنين على جريمتهم التي ارتكبوها ضد الطفل أبو خضير، وأكدوا على ضرورة محاسبة من يقف وراءهم ويشجع على قتل العرب ويطلع حملات عنصرية ضدهم، مشددين على ضرورة ان ينعم اطفال فلسطين بالأمن والحرية.

وفي ختام التأبين القى حسين أبو خضير – والد الشهيد- كلمة نيابة عن عائلة أبو خضير، وقال :" بعد مرور عام على حرق وقتل محمد، لا تزال المحكمة المركزية تنظر القضية، وتماطل في محاكمة المستوطنين، أن المحاكم الاسرائيلية أقيمت لحماية المستوطنين ولتبرئتهم".

ووصف قيام الإحتلال بكتابة أسم نجله الشهيد محمد في قائمة أسماء الكارثة والبطولة بجبل هرتسل ، "بالوقاحة"، بهدف إخفاء جرائم الاحتلال أمام العالم ،لافتا أنه طالب بإزالة أسم إبنه .


وقال " لقد فقدت الأسرة طفلا رحل بلا وداع ولا استئذان ، لكن شعبنا الفلسطيني كسب باستشهاده جيلا كاملا، أصبح شاهدا على جرائم الاحتلال . "
وتوجه بأسم أهالي شعفاط عامة وعائلة أبو خضير خاصة بالشكر إلى القيادة الفلسطينية والقوى الوطنية وأشقائنا في الشتات ، والرئيس محمود عباس على منحه نوط القدس لنجله الشهيد محمد أبو خضير في ذكرى مرور عام على إستشهاده . ووجه تحية له لمتابعته قضية محمد ، كما شكر محافظ مدينة رام الله الدكتورة ليلى غنام لإطلاقها أسم " شهيد الفجر "على إحدى ميادين البيرة ، كذلك شكر محافظ القدس عدنان الحسيني والعاملين في المحافظة ، وكل من
ساهم من أفراد عائلة أبو خضير في إنجاح الحفل .

وخص بالتحية أبناء شعبنا في مخيمات لبنان ، الذين يشاركونا في إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد طفل المحرقة . تحية العز لأسرانا البواسل في السجون والمعتقلات الإسرائيلية , وذوي الشهداء جميعا .

وقال " نؤمن بأن كل نفس ذائقة الموت ، لكن حياة أطفال فلسطين وشعبنا ليست ملكا لقوانين الاحتلال الإسرائيلي ، كما أن الدماء الفلسطينية المستباحة التي تسيل يوميا على تراب فلسطين وفي القدس خاصة ، عزيزة مخلدة".


مواجهات وحصار شعفاط

وفي سياق متصل تمركزت قوات الاحتلال في حي شعفاط وعلى مداخله وبعض حاراته منذ ساعات العصر، وفي ساعات المساء رشق شبان القطار الخفيف لدى مروره في الحي بالحجارة ، مما أدى إلى تحطم زجاج إحدى قاطراته.

وفي مخيم شعفاط اندلعت مواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية ، بعد قيام القوات بالقاء القنابل الغازية باتجاه المركبات وسكان المخيم، اضافة الى احتجاز بعض الشبان على الحاجز وتحرير هوياتهم.