السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاهد - استراتيجية داعش للتوسع في الدول العربية

نشر بتاريخ: 03/07/2015 ( آخر تحديث: 12/07/2015 الساعة: 09:42 )
شاهد - استراتيجية داعش للتوسع في الدول العربية
القدس - معا - لا حدود لتوسع تنظيم داعش الإرهابي، في كل عملية جديدة تحمل بصماته يكسر الحدود ليبلور دولته المفترضة التي باتت تتخطى "العراق والشام" لتظهر في لبنان ولا تستثني الخليج لتصل إلى أوروبا.

يمضي داعش في نزع هيبة الدول وأرواح البشر، يؤسس "دولته" على جثث الأديان والإثنيات والأعراق.. "الآخر" بالنسبة إليه إما خصم وإما عدو..
حربه ضد أعدائه في سيناء تبدت في سلسلة هجمات منسقة واسعة النطاق طوال 8 ساعات على مراكز عسكرية للجيش المصري، تعبير "الحرب" استخدمه مسؤول عسكري مصري لفت إلى مدى اتساع الخطر الذي بات تنظيم داعش يمثله، قال أيضاً إنها أكثر محطات الصراع دموية على الأرض المصرية خلال السنوات الأخيرة.

ولكي تكتمل فصول الحرب لا بد أيضاً من بث الشائعات في سيناء، "إنها أيضاً حرب شائعات"، على ما أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، بهدف إضعاف المعنويات لدى الشعب المصري في شبه الجزيرة التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة، وتطل على قناة السويس.

وعلى سيرة إسرائيل فقد كانت لافتة للانتباه "المعانقة" التي تمناها موشي يعلون للشعب المصري إثر تأثره بحادث سيناء.

"تنظيم ولاية سيناء" ذراع داعش في مصر أعلن أنه تصدى للطيران المصري باستخدام مدافع الدفاع الجوي، كما أعلن أن عدد عناصره الذين شاركوا في الهجمات بلغ 300 في كل عملياته.

متمكن داعش في العتيد والعتاد، ثروته تكبر وتعبد له الجغرافيا بكاملها أمامه، من دون استثناء يضرب في المنطقة الشرقية في السعودية، وفي وسط الكويت يشتعل مسجد الإمام الصادق بنيران هجمات التنظيم الإرهابي، ينهي حياة 38 شخصاً في "امبريال مرحبا" في سوسة التونسية، ويهدد في إطار حربه ضد الخصوم باجتثاث حركة حماس في غزة، لأنها برأيه "غير جادة بما يكفي في تطبيق الشريعة".

المفارقة أن توسع داعش يتزامن وتوسع قائمة الدول التي تخرج إرهابيين، في الطليعة تأتي تونس وتليها السعودية والمغرب ففرنسا.

لا حدود لتوسع داعش، بصماته في لبنان أحبطتها الأجهزة الأمنية، فالمخطط كان لاستهداف منطقة بعلبك شرق البلاد بعشرات الصواريخ تطلق في وقت واحد من نقاط عديدة ومن سهل طليا المجاور المخطط أحبط هذه المرة، وهذا لا يعني أن المحاولة لن تتكرر في لبنان، وفي كل الأرض المفترضة لداعش.

المصدر: الميادين