الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القيادة الرياضية كالطود الشامخ

نشر بتاريخ: 04/07/2015 ( آخر تحديث: 04/07/2015 الساعة: 11:54 )
القيادة الرياضية كالطود الشامخ
كتب : أسامة فلفل

الشدائد هي محك الشعوب وامتحان لأصالتها وكلما زادت الأزمة شدة كلما ظهر المعدن النفيس وتأكدت الأصالة الراسخة والمسؤولية الوطنية العالية.

اليوم إرادة شعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية لا يمكن أن تقهر, ووحدتنا الوطنية والرياضية هي السياج المتين وأسمى وأغلى أمانينا وعلينا الاستمرار في حالة النضال الرياضي بالوحدة والتضامن ورص الصف ومحاصرة الاحتلال إقليميا ودوليا وفضح ممارساته وإجراءاته القمعية وتعطيله لمسار الحركة الرياضية واستهدافه للبنية التحتية والمنشآت والقيادات والكوادر الرياضية الفلسطينية.

على واقع هذه الكلمات التي أطلقها ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب الذي وقف طودا شامخا في وجه التحديات والضغوطات يترسخ لدينا قناعة ثابتة وهي لا يمكن أن تنال التحديات من صمود وإصرار القيادة الرياضية ولن تفت من عضدها وستبقى هذه القيادة حاملة مشعل صمود الرياضة الفلسطينية وحصنها الأمين والمدافع عن حقوقها المشروعة التي كفلتها القوانين واللوائح الدولية ,وسوف تظل القيادة الرياضية العين الساهرة على مستقبل ومصالح الرياضة الفلسطينية.

اليوم حالة التلاحم والتضامن في الساحة الرياضية الفلسطينية تعكس حالة الوحدة لمواجهة الاحتلال ومواصلة معركة النضال الوطني والرياضي فلابد من التكيف مع ظروف المعركة الرياضية القادمة مع الاحتلال والتغلب على كل المعيقات والتحديات وإعداد وتجهيز وتمتين محكم لفصول المعركة الرياضية.

إن تعزيز اللحمة الرياضية والوطنية هي الهدف الاستراتيجي للقيادة الرياضية وهي الحصن المنيع أمام المحاولات الفاشلة من قبل الاحتلال الصهيوني لطمس معالم هويتنا الرياضية والوطنية وعلينا نحن معشر الرياضيين و الإعلاميين في هذه المرحلة والمحطة الاستثنائية القيام بدورنا الوطني والرياضي المسئول لتجسيد وتحقيق الوحدة ,فمنذ فجر التاريخ والحركة الرياضية تمثل قلب الحركة الوطنية النابض بالتضحية والبطولة والعطاء الذي لا ينضب.

اليوم يتجلى الدور الوطني والرياضي بالإصرار الفلسطيني على تجسيد الوحدة من خلال إطلاق الدوري الفلسطيني الموحد ويتنامى هذا الدور في المعركة الرياضية القادمة التي حدد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم زمانها ومكانها وهو الرابع من أغسطس وعلى أرض غزة هاشم بوابة التاريخ والحضارة.

فهنا في القطاع الصامد منبع التاريخ الوطني والرياضي وهناك بالضفة المثابرة صخرة المجد والكرامة التي تحطمت على إيقاع صمودها المؤامرات والمخططات وهنا وهناك محطات خالدة في قلوب أبناء شعبنا نتنفس منها عبق التاريخ التليد والانتصارات والانجازات التي تتلألأ مع كل إشراقه صباح.

إن تحديد بطل كأس فلسطين بين الشجعان بطل قطاع غزة وأهلي الخليل بطل الضفة الغربية والإعلان عن الموعد المرتقب هو تجسيد حقيقي للوحدة الرياضية والوطنية ونقطة تحول تاريخية في مسار الحركة الرياضية وتجسيد حقيقي للحلم الرياضي الذي طالما حلم به الرياضيون الفلسطينيون.