الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حنان.. من تحت الأنقاض إلى قائمة الاوائل في غزة

نشر بتاريخ: 04/07/2015 ( آخر تحديث: 05/07/2015 الساعة: 10:01 )
حنان.. من تحت الأنقاض إلى قائمة الاوائل في غزة
غزة- معا- "أراد الاحتلال هدم بيتي وهدم حلمي ولكن بنجاحي ولد حلم جديد بان أصبح طبيبة لعلاج المرضى الذين أنهكتهم الحرب" هذه هي رسالة حنان عبد الغفور التاسعة على القسم العلمي في قطاع غزة.

حنان ووالدتها من الناجين بأعجوبة من العدوان الأخير على قطاع غزة حيث تم انتشالها من تحت الأنقاض بعد قصف منزل عائلتها في منطقة القرارة شرق خان يونس وحولته الى كومة ركام وبقيت حنان تحته لمدة نصف ساعة غابت عن الوعي بعد ان انقطع لديها التنفس وهي تصرخ وتنادي والدها بينما استمر البحث عن جثمانها ظنا انها ارتقت شهيدة.

النجاح هذا العام لا يعادله نجاح لحنان وأهلها فقد قصف الاحتلال منزلهم العام الماضي وحرمهم من الاحتفال بفرحة نجاح شقيقتها العام الماضي والتي حصدت 99.1% بالاضافة الى تشردهم من منزل للآخر قبل أن يستقر بهم الحال في منزلهم مجددا بعد اصلاحه جزئيا من قبل والدها وتغطيه بالبلاستيك.

وعلى الرغم من هذه النتيجة المشرفة التي حصلت عليها حنان وهي 98.1% في القسم العملي ترى حنان انها كان بامكانها الحصول على نتيجة افضل لولا الظروف التي مرت بها قائلة:"النجاح هذا العام يحمل طعما آخرا عن باقي السنوات رغم أني متفوقة واحصل على أعلى الدرجات".

وبينت حنان انها استطاعت ان تتخطى كل الصعاب التي واجهتها خلال العام الدراسي بمساعدة والدتها وأهلها بدأ من الحرب التي هدمت بيتها وحولته الى ركام وتعرضها إلى معاناة التشرد في بيوت اخوالها واستئجار منزل بالإضافة إلى الانتقال من مدرستها التي أمضت فيها احد عشر عاما إلى مدرسة جديدة وتضيف:" كل هذا كان مجازفة مني وضغوطات تؤثر على المستوى الدراسي تخطيتها بمساعدة والدتي واهلي".

لم تستطع حنان وعائلتها العيش بعيدا عن منزلهم المدمر فعادوا للعيش فيه وقد حوله والدها إلى بيت من البلاستيك شديد البرودة في الشتاء وحار في الصيف إلا أن حنان استطاعت أن تتخطى هذه الظروف ايضا في رسالة إرادت ان توصلها للاحتلال :" لا يمكن أن يقف حصار أو دمار امام طلاب غزة فغزة عصية على الانكسار".
تقرير هدية الغول