نشر بتاريخ: 04/07/2015 ( آخر تحديث: 04/07/2015 الساعة: 18:10 )
غزة- معا- قدمت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة الشكر لكل من ساهم في مساعي كسر الحصار البحري عن غزة ولكل الذين شاركوا في إنجاح اسطول الحرية الثالث الذي وصلت طليعته "سفينة ماريان" السويدية الى مسافة ١٠٠ ميل بحري عن شواطيء غزة قبل ان تقوم قوات بحرية إسرائيلية بالسيطرة عليها واختطافها ومن على متنها من النشطاء والشخصيات العامة، ومن ثم عودة السفن الثلاثة الاخرى الى موانيء الانطلاق حرصا على سلامة راكبيها واستعدادا لجولة جديدة من جولات كسر الحصار غير القانوني عن اهل غزة.
وخصت اللجنة بالشكر كل الشركاء في تحالف اسطول الحرية وحملات كسر الحصار البحري في كل من اليونان والسويد والنرويج والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وكندا وتركيا، وكذلك كل التحية والتقدير الى اللجان الفنية التي عملت ليل نهار من اجل انجاح المهمة الانسانية والسياسية النبيلة، كما شكرت الفريق التنفيذي المتميز من حركة "السفينة اليونانية لغزة" الذين شكلوا الركيزة الاساسية للعمل خلال هذه المهمة، وعلى راسهم المناضل الدكتور "فنجاليس باسياس" الذي يعتبر بحق من الرواد الأوائل الذين اسسوا تحالف اسطول الحرية والذي كان من أوائل من تمكنوا من الوصول الى غزة عبر البحر.
وكذلك لحركة "السفينة السويدية لغزة" التي شكلت طليعة الأسطول وحاملة لواء كسر الحصار، ولطاقم السفينة "ماريان" الذين تمتعوا بصبر عظيم خلال شهر ونصف من الإبحار وأظهروا شجاعة وإصرارا على تحقيق الهدف رغم إرهاب دولة الاحتلال. والتحية موصولة لكل الجنود المجهولين الذين ساهموا في صناعة النجاح وكتبوا جزءا مشرفا من تاريخ النضال من أجل الحرية والكرامة لشعب فلسطين عموما ولأهل غزة المحاصرين.
وبرغم بعض العقبات الإدارية والإجرائية التي لمسناها على المستوى التنفيذي في ادارة الموانئ في اليونان والتي قد ترجع الى ضغوط خارجية او داخلية من جهات لا تريد لمهمة الاسطول ان تكلل بالنجاح، الا اننا في اللجنة الدولية لكسر الحصار ومن منطلق معرفتنا بالموقف الإيجابي للحكومة اليونانية ورئيسها تجاه القضية الفلسطينية ومواقفه الرافضة للابتزاز الخارجي رغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اليونان، فإننا نثمن عاليا عدم رضوخهم للابتزاز وعدم خضوعهم للضغوط الإسرائيلية الرامية لمنع اسطول الحرية من الابحار الى غزة، ونتمنى ان تجتاز اليونان ازمتها المالية في اقرب وقت وباقل خسارة ممكنة وان تعود لاعبا سياسيا فاعلا على الساحة الأوروبية تساهم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه بالحرية وتقرير المصير.
وتؤكد اللجنة الدولية ان اختطاف السفينة "ماريانا" ورجوع اخواتها الى جزيرة رودس اليونانية لم يقلل من اهمية ونجاح اسطول الحرية الثالث الذي تمكن من إيصال رسالته واضحة للعالم وسلط الضوء بشكل كبير على قضية الحصار الظالم الذي تفرضه دولة الاحتلال على قطاع غزة، من خلال الحملة الإعلامية والسياسية التي رافقت تحرك السفينة "ماريانا" من بداية شهر مايو الماضي والى ان تم اختطافها صباح يوم الاثنين الماضي وحتى اليوم.
وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة ان الحكومة الحالية في اليونان تعتبر الاقرب لفلسطين والأكثر دعما للشعب الفلسطيني مقارنة مع حكومات اليمين التي حكمت اليونان خلال السنوات الماضية.
واشاد بيراوي برئيس الحكومة الحالية "أليكسيس تسيبراس" رئيس حزب سيريزا اليساري الذي فاز فاز باغلبية مقاعد البرلمان في الانتخابات الاخيرة وقال انه يعتبر من اصدقاء فلسطين ومن المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني وانه كان من المسجلين على قوائم المشاركين في أطول الحرية الثاني الذي قامت الحكومة اليونانية اليمينية وقتئذ بمنعه من الابحار استجابة للضغوط الإسرائيلية .