نشر بتاريخ: 06/07/2015 ( آخر تحديث: 07/07/2015 الساعة: 09:59 )
بيت لحم- معا- قال مصدر سياسي إسرائيلي في مدينة القدس اليوم الاثنين لموقع "nrg" العبري إن المبادرة الفرنسية لمجلس الأمن لم تعد اليوم على جدول الأعمال، وأن التهديد السياسي على اسرائيل تمت إزالته في هذه المرحلة.
وأضاف أن هذا التقدير يأتي استمرارا لتقييم الأروقة السياسية في واشنطن واسرائيل، والتي تشير إلى أن احتمالية نجاح المبادرة الفرنسية في مجلس الأمن ضئيلة جدا، وخلصت الدبلوماسية الاسرائيلية لتراجع المبادرة الفرنسية بعد التصريحات التي صدرت عن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الأسبوع الماضي في نيويورك، في لقائه مع مجموعة من الصحفيين في مقر الأمم المتحدة، والتي قال فيها "نحن بحاجة لجسم داعم لهذه المبادرة أوسع من الرباعية الدولية، بحاجة لدعم أوروبا والدول العربية".
وأضاف "اول شيء هو كيفية العودة للمفاوضات وتشكيل هيئة دولية، قرار مجلس الأمن اذا حصل، ومتى يحصل، اذا لزم الأمر، نفكر فيه، هذا القرار أداة وليس غاية في حد ذاته".
وأشار الموقع إلى أن المبادرة الفرنسية التي تولدت بعد العدوان الأخير على قطاع غزة وبفعل قرار البرلمان الفرنسي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بدأت الحكومة الفرنسية تفكر جديا في طرح هذه المبادرة على مجلس الأمن والتي تحدد زمنيا انتهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وفي وقت معين صدرت اشارات عن الادارة الأمريكية بإمكانية دعم هذه المبادرة، وترافق ذلك مع تدهور العلاقات بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن هذه الإشارات تراجعت ومؤخرا بات واضحا أن الادارة الأمريكية غير متسرعة في قراراها.
قضية ثانية أثرت على المبادرة الفرنسية وتراجعها تتمثل بموقف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون اللذين رفضا هذه المبادرة، ويبدو أن الموقف الألماني والبريطاني الرافض كونهما قدرا بأن الدور فرنسا يسعى من خلال هذه المبادرة لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط أكثر من سعيها للتوصل الى سلام.