الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: نحن مطالبون بتكريس الخطاب الوحدوي

نشر بتاريخ: 06/07/2015 ( آخر تحديث: 06/07/2015 الساعة: 13:48 )
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأننا نرفض رفضا قاطعا واكيدا أية محاولات هادفة لإثارة الفتن في مجتمعنا الفلسطيني والبيانات المشبوهة التي وزعت مؤخرا ، كما والشعارات التي كتبت على جدران في بيت حنينا وغيرها من الممارسات لن تؤثر على الاطلاق على العلاقة الاخوية الوطنية الوطيدة التي تربط المسيحيين والمسلمين في مدينة القدس.

 وأضاف اذا ما كان هنالك من يتآمرون علينا ويخططون لتفكيك مجتمعنا وتدمير لحمتنا الوطنية ، فردنا عليهم يجب ان يكون واضحا وصارما من خلال تعزيز لحمتنا واخوتنا وعلاقاتنا المشتركة.

وقال بأن المسلمين ليسوا اعدائنا ولن يكونوا أعداء بالنسبة الينا فهم شركاؤنا في الانتماء لهذا الوطن والدفاع عن قضيته العادلة . واذا ما كان البعض يريدنا ان ننظر نظرة عداوة للمسلمين فنحن نقول لهم بأن هذا امر مرفوض ومستنكر من قبلنا جملة وتفصيلا . ان عدونا المشترك هو الاحتلال وسياساته العنصرية ونحن كمسيحيين ومسلمين علينا ان نتحلى بالوعي والمسؤولية والحكمة لإفشال كافة المخططات والمؤامرات التي تستهدفنا جميعا .

وتابع نحن اخوة في وطن واحد واذا ما كانت هنالك اصوات نشاز تُسمع هنا وهناك فإنها لا تمثل شعبنا وقيمه واصالته . لم تكن ثقافة الشعب الفلسطيني في يوم من الايام ثقافة طائفية وهذه المفاهيم غريبة عن مجتمعنا الفلسطيني ومن يسعون الى ادخال هذه المفاهيم الهدامة تحت مسميات متعددة انما يسيئون لهذا الشعب ولقضيته العادلة من حيث يدرون او لا يدرون . اننا مطالبون في مدينة القدس الى تكريس الخطاب الوحدوي الذي يُقرب ولا يفرق فنحن بحاجة الى الوحدة والاخوة والتضامن من اجل بقائنا وصمودنا وثباتنا في هذه الارض المقدسة.

وحذر من مروجي الفتن ومن الذين يلبسون ثوب الدين والدين منهم براء ، هؤلاء الذين يبثون سموهم في مجتمعنا الفلسطيني وهم في ذلك يخدمون الاحتلال واجندته العنصرية . ان المسيحيين في بلادنا لن يتخلوا عن اصالتهم الايمانية ولن يتخلوا عن انتماءهم الوطني وردنا كمسيحيين على هذا التحريض وعلى هذه الاساءات التي نسمع عنها يجب ان يكون من خلال انفتاحنا وتفاهمنا وتعاوننا مع شركائنا المسلمين الذين واياهم نشكل الوطن الواحد والقضية الواحدة .

وردا على محاولات التشويه والتخريب واثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا ندعو لمبادرات ونشاطات تكرس مفهوم المواطنة والانتماء للامة العربية والشعب الفلسطيني بعيدا عن اللغة الطائفية المقيتة التي تدمر المجتمعات وتسيء الى قدسية قضيتنا ونضالنا الوطني المشترك . ان مدينة القدس بكنائسها ومساجدها بمسيحييها ومسلميها وبكل مكوناتها الوطنية هي مطالبة بأن تقدم نموذجا متميزا بالاخاء الديني والوحدة الوطنية .

وقد جاءت كلمة المطران عطا الله حنا هذه قبل قليل لدى استقباله وفدا من وجهاء القدس وشخصياتها المسيحية والاسلامية وعددا من تجار البلدة القديمة والناشطين المقدسيين ،حيث تم التداول في هذا اللقاء في جملة من الاقتراحات التي قدمها المطران بهدف افشال مشاريع الفتنة التي يسعى البعض لإدخالها الى مجتمعنا الفلسطيني ، وضرورة التصدي للفتن بثقافة التسامح والاخوة والمحبة والسلم الاهلي في مجتمعنا الفلسطيني .