الميزان يطالب بتفعيل الملاحقة على جرائم الحرب ورفع الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 07/07/2015 ( آخر تحديث: 07/07/2015 الساعة: 18:55 )
غزة- معا - جدد مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء استنكاره الشديد لجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوانها الاخير على غزة، كما استنكر استمرار صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته، وفي مقدمتها إنهاء حصار غزة وإعادة بناء غزة، وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب أو المسؤولين عن إصدار أوامر بارتكابها.
وأكد مركز الميزان في بيان وصل "معا" على أهمية مواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، مشددا على أن العدالة هي الطريق إلى السلام الحقيقي وكل محاولات الدول النافذة في المجتمع الدولي للمفاضلة بين المفاوضات والعدالة إنما هي وهم وتضليل.
وأشار المركز الى أن العدوان الأخير شهد تحللاً فاضحاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من أية التزامات يفرضها القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع السكان المدنيين، حيث حوّلت تلك القوات من المدنيين هدفاً لأعمالها العسكرية فقتلت الآلاف من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال داخل منازلهم وهاجمت المنازل والمنشآت المدنية الأخرى في سياق أفعال العقاب والردع والانتقام.
ووفقاً لتوثيق مركز الميزان ومؤسسات حقوق الإنسان الزميلة بلغت حصيلة الشهداء من الفلسطينيين (2217) من بينهم (556) طفل، و(293) إمرأة، فيما بلغ عدد الجرحى الأطفال الذين تم رصدهم (2647) والجريحات من النساء (1442).
كما تشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي قام بها مركز الميزان لحقوق الإنسان بالشراكة مع منظمات حقوق الإنسان الزميلة إلى أن قوات الاحتلال هدمت ودمرت (31974) منزلاً وبناية سكنية متعددة الطبقات، من بينه (8377) دمرت كلياً ومن بين المدمرة كلياً (1717) بناية سكنية، كما بلغ عدد المهجرين قسرياً جراء هدم منازلهم بشكل كلى (60612) من بينهم (30853) طفل، و(16522) سيدة. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الرصد والتوثيق لم تشمل المنشآت والمساكن التي تعرضت لأضرار طفيفة وهي تعد بعشرات الآلاف. وأجبرت قوات الاحتلال 520.000 من سكان القطاع أغلبيتهم من النساء والأطفال على الهرب من منازلهم دون توفير سبل خروج آمنة من مناطقهم، ودون توفر مراكز إيواء آمنة تتوفر فيها الحدود الدنيا لحفظ الكرامة الإنسانية المتأصلة، ما تسبب في معاناة بالغة لكل سكان القطاع.
وقد أسهمت الهجمات العشوائية واستهداف مراكز الإيواء والمنشآت وطواقم المهمات الطبية والإنسانية في بث مزيد من الرعب والترويع في نفوس الآمنين، وساهم في إيقاع مزيد من الشهداء في صفوف المهجرين قسرياً وطواقم المهمات الإنسانية والصحافيين.