نشر بتاريخ: 07/07/2015 ( آخر تحديث: 07/07/2015 الساعة: 19:38 )
رام الله - معا - أكد وزير الخرجية، د. رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، أن سياسات القهر والاعتقال والقتل التي تمارسها حكومة الاحتلال لا تجابه من المجتمع الدولي إلا بعبارات الإدانة، وهو أمر يجب أن يعالج من جذوره بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، واعتبر أن الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية جاء نتيجة التعنت الإسرائيلي وإجهاضه لمحاولات ومبادرات استثناف المفاوضات وعملية السلام.
وشدد المالكي على ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأرض والشعب الفلسطيني، وضرورة الوقف الفوري للإستيطان وإزالة كافه المعيقات امام تطوير الإقتصاد الفلسطيني، بالإضافة للانسحاب من مناطق (ج) خاصة مناطق البحر الميت، من أجل تطوير الاقتصاد الوطني من خلال اقامة مشاريع تنموية.
جاءت تصريحات المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع نظيره اليوناني نيقولاسا كوتزياس، والوفد المرافق له في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله.
وبارك المالكي باسم القيادة والحكومة الفلسطينية للشعب اليوناني على نتائج الإستفتاء الأخير، وعبر عن تضامن ووقوف فلسطين لجانب الموقف اليوناني للخروج من أزمتها المالية ومعالجتها.
كما ووضع المالكي نظيره اليوناني في صورة آخر التطورات السياسية على الأرض الفلسطينية ، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلاكاته، وعلى وجه الخصوص المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس الشرقية، من خلال هدم المنازل وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها وتغيير معالم المدينة، بالإضافة إلى استمرار الاستيطان المحموم الذي يبتلع أراضي الدولة الفلسطينية، وكذلك الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والإقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية وإعتقال الشبان الفلسطينيين.
من ناحيته اعرب كوتزياس عن سعادته بزيارته الرسمية الاولى لفلسطين، كذلك اكد على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية والى متانة وعمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، مشددا على استمرار هذه العلاقة على مر السنين.
وأطلع الوزير اليوناني نظيره الفلسطيني على مجمل لقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين، وناقش الطرفان العديد من القضايا ذات الصلة بالعملية السلمية والتفاوضية، بالاضافة الى التخوفات والادعاءات والحجج الاسرائيلية الامنية، كذلك الاوضاع الامنية الامنية في منطقة الشرق الاوسط ، كما تبادل الطرفان وجهات النظر في مختلف الازمات الموجودة في المنطقة وسبل توحيد الجهود لمحاربة الارهاب والتطرف من اجل استقرار المنطقة.
كما اعرب كوتزياس، عن استعداد بلاده للمساهمة في احراز تقدم في العملية التفاوضية والسلمية من خلال اقتراحه على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للقاءات في احدى الجزر اليونانية.