الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الصيادلة تقدم الارشاد لخريجي التوجيهي

نشر بتاريخ: 08/07/2015 ( آخر تحديث: 08/07/2015 الساعة: 17:04 )
نقابة الصيادلة تقدم الارشاد لخريجي التوجيهي
رام الله - معا - اصدر مجلس نقابة الصيادلة ارشادات لخريجي التوجيهي الذي يرغبون بدراسة الصيدلة، مشيرا ان فرص العمل المتاحة لاستيعاب الصيادلة هي محدودة ولا تتناسب مع الاعداد الكبيرة من الخريجين، كذلك التخصصات الجديدة التي تم استحداثها في كليات الصيدلة واعداد الطلبة المقبولين فيها لا تتناسب مع فرص العمل المتاحة لهذه التخصصات.

وقال المجلس في بيانه بالنص " ندرك جميعاً ان مهنة الصيدلة هي مهنة انسانية صحية عريقة ومهمة للمجتمع فهي تبلسم الجراح وتوفر الدواء وترسم البسمة على شفاه المتألمين وتدخل السعادة على قلوب المرضى والمعذبين، ولكن هذه المهنة والتي نحبها ونحترمها اصبحت مهددة بالاخطار ومستقبلها مهدد بكارثة وذلك بسبب غياب التخطيط السليم وانعدام التوجيه والارشاد وعدم المعرفة بحقيقة ماهو موجود على ارض الواقع فعدد السكان في المحافظات الشمالية الضفة الغربية 2,862,485 نسمة وعدد الصيادلة (3867) وعدد الصيدليات (977) حيث ان هذا العدد هو اكثر من ضعف ما هو مطلوب لحاجة مجتمعنا الفلسطيني فالصيدلية الواحدة يجب ان تخدم (4000) مواطن بينما تخدم الصيدلية الان (2929) مواطن. ومنذ حوالي 10 سنوات اغلقت وبيعت حوالي (65) صيدلية لان فتح المؤسسات الصيدلانية وخاصة الصيدليات لا يتم حسب جدوى اقتصادية بينما يتم بطريقة غير مدروسه وغير مخطط لها وبشكل عشوائي حيث من المفروض ان يتم فتح الصيدلية بناء على دراسة وجدوى اقتصادية للتأكد من مدى نجاحها واستمراريتها".

واوضح مجلس النقابة ان فرص العمل المتاحة لاستيعاب الصيادلة هي محدودة ولا تتناسب مع الاعداد الكبيرة من الخريجين، كذلك التخصصات الجديدة التي تم استحداثها في كليات الصيدلة واعداد الطلبة المقبولين فيها لا تتناسب مع فرص العمل المتاحه لهذه التخصصات. وهذا ما يجعل النقابة تدق ناقوس الخطر حماية للمهنة من تفشي البطالة ومن تردي الواقع المهني مع ما ينطوي على اضرار اجتماعية ومهنية. فالمجتمعات المتقدمة تخطط وتنظم الدراسات والبرامج والخطط لاجل توفير عناصر التنمية والازدهار والتطور لشرائحها المهنية لاجل الابتعاد عن سلبيات البطالة وقلة فرص العمل وتدني الرواتب والانكفاء الاقتصادي.

وهذا بسبب عدم موائمة الاحتياجات مع الامكانيات وبسبب الاعداد الكبيرة من الصيادلة في سوق العمل والاعداد الكبيرة من الخريجين الصيادلة والراغبين في دراسة مهنة الصيدلة دونما ادراك ما ينتظرهم من بطالة وانخفاض الرواتب كما هو حاصل الآن فهناك عوضاً عن وجود بطالة حقيقية او مقنعة في سوق العمل هناك من يعمل من الصيادلة براتب هو اقل من الحد الادنى للرواتب اضافة الى ان هناك عدداً كبيراً من الصيدليات التي اغلقت بسبب تردي الاوضاع وصيدليات معروضة للبيع وثالثة تراكمت عليها الديون ورابعة بالكاد تستطيع تسديد التزاماتها كل ذلك بعد ان تكبّد صيادلتها مبالغ طائلة في الدراسة لتغطية الرسوم المرتفعة او بدل معيشة او ثمن كتب ولوازم مما يجعل دراسة الصيدلة ضمن ما هو موجود ليست ذات جدوى اقتصادية وقد يؤدي ذلك الى فتح باب الهجرة الى بلاد الغرب فيفرغ الوطن من ابنائه المتعلمين ويهدد طاقات اقتصادية صرفت في تعليمهم، ومن هنا كان لزاماً على الطلبة الناجحين التفكير مليّاً قبل التوجه الى دراسة مهنة الصيدلة حتى لا يجدوا انفسهم في واقع لم يتمنوه ولا يُحسدوا عليه.

وطالب مجلس نقابة الصيادلة الجهات ذات الاختصاص مثل وزراة التخطيط ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة ونقابة الصيادلة العمل معاً لاجل وضع الضوابط والترشيد لمعالجة هذه المشكلة وهذا الوضع المتفاقم خدمة لمجتمعنا ومواطنيننا وحمايتهم من الازمات والمشاكل المترتبة على عدم التخطيط لحماية المجتمع من البطالة واغراق السوق باعداد كبيرة من المهنيين، وفي هذا المجال يجب عدم ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لفتح كليات الصيدلة ووضع المعايير لدراسة الصيدلة في الداخل والخارج بما يتلائم فقط مع حاجة مجتمعنا من الصيادلة.