قوات الاحتلال تحتجز النائب البرغوثي اثناء توجهه الى القدس لاداء صلاة الجمعة

القدس -معا- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم وزير الإعلام السابق النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أثناء توجهه إلى المسجد الاقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة.

وجرى اعتقال البرغوثي على حاجز الضاحية العسكري شمال مدينة القدس بعد أن تم إنزاله من السيارة واحتجازه في غرفة هناك لثلاث ساعات.

وقال البرغوثي في بيان وصل "معا" نسخة عنه ان ذلك دليل على ان اسرائيل غير جادة في مفاوضاتها ولا تسعى سوى الى فرض امر واقع على الارض بقوة السلاح والضم والتهويد وان كل الاتصالات السياسية لم تغير في الواقع شيئا وان حكومة اسرائيل عملت على تحويل الاراضي الفلسطينية الى معازل وسجون مغلقة.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت النائب البرغوثي الجمعة الماضية من دخول مدينة القدس والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة.

وقال البرغوثي إن جنود الاحتلال قاموا بإنزاله من السيارة على حاجز الضاحية عند مشارف القدس ووضعوه في إحدى الغرف مع اربعين مواطنا على الحاجز وسط استفزازات ومضايقات تعرض لها من قبلهم.

وأضاف البرغوثي أن احتجازه من قبل جنود الاحتلال ومنعه من الوصول مع عشرات الالاف من المواطنين الذين تحملوا عناء السفر وقدموا من كل ارجاء الضفة الغربية الى المسجد الأقصى للجمعة الثانية على التوالي يكشف ويعري مزاعم الاحتلال وادعاءاته بأنه ادخل تسهيلات على دخول المواطنين إلى القدس لأداء الصلاة في شهر رمضان المبارك .

وأشار البرغوثي إلى أن تلك التسهيلات المزعومة تجسدت بنشر المزيد من عناصر الشرطة الإسرائيلية على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ومحيطها ومحاور الطرقات وعلى بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى وإغلاق الأراضي الفلسطينية بحجة الأعياد اليهودية مما يفضح مزاعم الاحتلال حيال إدخال تسهيلات بمناسبة شهر رمضان.

ووصف عملية الاعتقال التي تعرض لها وعشرات المواطنين الاخرين على أيدي جيش الاحتلال بأنها جريمة أخرى من جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الا ان ذلك لن يكسر ارادتنا واصرارنا على العودة ومحاولة الوصول الى المسجد الاقصى ثانية .

واوضح البرغوثي ان كل الاجراءات الاسرائيلية لن تفلح في فصل القدس عن سائر الاراضي الفلسطينية وان عشرات الالاف من المواطنين سيعودون الجمعة القادمة وسيحاولون الوصول للاقصى.

وأكد أن منع المواطنين من حرية العبادة وفرض الحصار والخناق على كامل الأراضي المحتلة خاصة مدينة القدس يعد انتهاكا فاضحا لاتفاقية جنيف الرابعة ولكافة الأعراف الدولية التي كفلت حرية العبادة وحرية التنقل والحماية لسكان الإقليم المحتل.

هذا وادى النائب البرغوثي صلاة الجمعة على حاجز قلنديا العسكري الى جانب حشود المواطنين الذين منعوا من الوصول الى الاقصى لاداء الصلاة بعد ان اطلق سراحه من قبل جنود الاحتلال.

وفي نهاية الصلاة اطلق جنود الاحتلال الرصاص على المصلين بشكل عشوائي مما ادى الى اصابة المواطنة جميلة الفيران 24 عاما من مخيم قلنديا برصاصة في الراس حيث قدمت طواقم الاغاثة الطبية الفلسطينية الاسعاف الاولي لها.