الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى شارك الشبابي يقدم لوزارة التربية نظاما بديلا للتوجيهي

نشر بتاريخ: 08/07/2015 ( آخر تحديث: 08/07/2015 الساعة: 16:01 )
رام الله - معا - قدم منتدى شارك الشبابي لوزارة التربية والتعليم، نظاما بديلا للتوجيهي يتميز بمقدرته على قياس تحصيل الطلبة العلمي من جهة، وتوجهاتهم المستقبلية من جهة أخرى، وتتوفر فيه المواصفات التي تجعل من النظام الجديد مرحلة انتقالية للتعليم ما بعد المدرسي.

ويبين مقترح "شارك" لنظام التوجيهي البديل: أنه بعد الانتهاء من الصف العاشر الأساسي، يفترض أن يكون هناك امتحان لقياس قدرات الطلبة، ليس بالاعتماد على المناهج الدراسية وحسب، بل يجب أن يشمل الامتحان، قياس قدرات الطلبة المتعددة بما فيها قدرتهم على التفكير، والمنطق... بحيث يعتمد توزيعهم على الفروع الثانوية، على نتيجة هذا الامتحان (بمعنى وضع معادلة تأخذ باعتبارها رغبة الطالب من جهة، ونتيجة الاختبار من جهة أخرى).

ويقضي النظام الجديد المقترح تطوير محتوى جميع الفروع الثانوية بالتعاون مع الكليات والجامعات، ليكون لديها جميعا نفس القدرة التنافسية على التخصصات الجامعية (بطبيعة الحال، فإن هناك فروع ثانوية لا تنافس على تخصصات معينة).

ويتطلب النظام الجديد، وضع مناهج السنتين الثانويتين بطريقة مختلفة، ويمكن الاستعانة بصيغ عديدة، منها: التركيز على مواد معينة في كل سنة، ومن ثم على بقية المواد في السنة التالية، وأن يكون هناك مواد تطرح كل سنة، وبقية المواد يوزعها الطالب على السنتين كما يريد.

ويشترط النظام المقترح ان يقدم الطالب امتحان وزاري في كل سنة، ويحتسب معدله بناء على متوسط السنتين. على أن يكون شكل الامتحان الوزاري ومحتواه، مختلفا عن الشكل والمحتوى الحالي، الذي يركز على قدرة الطالب على الحفظ (البصم)أكثر من قدرته على الربط والتحليل والتفكير...كما يشترط أن يكون لدى الجامعات والكليات أدوات لقياس قدرات الطالب وعلاقته بالتخصص المطلوب.

ويشير النظام الجديد المقترح الى شكل ومحتوى الامتحان، والذي يقود لنقطة ربما كان يفترض أن تسبق جميع ما تم ذكره اعلاه، وهو أن المناهج يجب أن تصاغ بطريقة جديدة تعتمد على جميع القدرات الذهنية (الحفظ أحدها).

وشدد الرئيس التنفيذي لمنتدى "شارك"، بدر زماعرة على ضرورة أن يكون لدى المؤسسات التعليمية (الكليات المتوسطة والجامعات) مساهمتها في الارتقاء بالتعليم الثانوي، ليكون هذا الاخير حقلا لتقاطع التربية والتعليم من جهة، والتعليم العالي من جهة أخرى، بدءا من المناهج، وصولا لوضع الأسس التي يتم عبرها قياس التحصيل، والقدرات.

وأشار الى ان نتائج استطلاع منتدى شارك عكست العديد من السيناريوهات، التي من الصعب الإدعاء أن أيا منها أفضل من الآخر، أو حتى من النظام القائم، إلا أنه بالإمكان الاستناد إلى بعض التجارب المتقدمة في هذا المجال، لوضع سيناريو النظام الجديد المقترح.