الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

باختصار

نشر بتاريخ: 09/07/2015 ( آخر تحديث: 09/07/2015 الساعة: 11:50 )
باختصار
بقلم : بدر مكي
عند الحديث وباختصار..ينتابني خواطر رياضية تتأرجح في ذهني..وخاصة في الشأن الرياضي..وكان المحور العام في ذاك الحديث عن القدس..ولكني ذهبت بعيداً وربما قليلاً..الى غزة..حيث خرج معمر بسيسو..الطود الشامخ..من غزة لإجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح..الأستاذ معمر..لاعب الكرة الفذ في العقد بين السادس والسابع من القرن الماضي..وموجه التربية الرياضية في وكالة الغوث..ورئيس رابطة أندية القطاع..وهو توأم ماجد أسعد في العمل الرياضي المشترك في العقد السابع والثامن من القرن الماضي..ورئيس وفدنا في أكثر من محفل عربي ودولي..ورئيس نادينا..نادي غزة الرياضي..عميد الأندية..عطاء لا ينضب..أخلاق غاية في الرفعة والروعة..قيمة وقامة يستحق دوماً الحديث عنه..وعندما يتحدث يستمع الآخرون..من جيل العمالقة في القطاع الصامد..سعيد الحسيني..وليد أيوب..ابراهيم أبوسليم..علي أبوحسنين..عمر أبوزيد..فتحي أبوالعلا..خضر الغول..شحدة أبوتايه..فارس أبوشاويش..رسمي جابر.
عائلة بسيسو الكريمة قدمت استحقاقها وطنياً واجتماعياً وثقافياً..وفي الجانب الرياضي حمل معمر عبء هذا الجانب باقتدار..بالسلامة..عزيزي أبو أحمد..وأتمنى لك مديد العمر..ومزيداً من الإنجازات للعميد..وهو في أيد أمينة.

- في القدس..يحلو الحديث عن الصامدين هناك..الى يوم الدين..في التقرير السنوي لجمعية برج اللقلق المجتمعي لعام 2014،يتحدث عن تعرض البرج لتهديدات المستوطنين ويقول "ولكن مجموعة من السكان في البلدة القديمة الغيورين على القدس حالت دون قيامهم بذلك"..والمقصود هنا..عدم المساس بعروبة الأرض..وللإيضاح فقط..كنت أود من أصدقائي القائمين على التقرير السنوي أن يتحدثوا عن أولئك السكان من البلدة القديمة..وهم من نادي هلال القدس والرابطة الفلسطينية للجودو والكراتيه والعشرات من أبناء حارات البلدة القديمة..الذين أحببتهم وكانوا معنا في إبعاد شبح الإستيطان عن قطعة الأرض الطاهرة..هلال القدس وعبر رئيسه آنذاك أيوب حجازي والمئات من أنصار النادي وعشاقه تواجدوا في أرض البرج وكذا الرابطة الفلسطينية عبر المرحوم هاني الحلبي ورفيق دربه ضرغام عبد العزيز وبإشراف الشهيد فيصل الحسيني وكان معنا الأستاذ هايل صندوقة.

أذكر أيوب حجازي..أنه لم يغادر البرج للحظة طيلة ستين يوماً من محاولات الإستيلاء على البرج..وللحقيقة والتاريخ أن أسرته الكريمة قامت بمعايدته على أرض البرج..وكان الهلاليون يتواجدون بصورة دائمة..ومازلت أذكر تلك الأم الفلسطينية التي أحبها..وقد كانت أماً للجميع..أنها أم عماد الزعتري..التي كانت تأتي إلينا..وقد أعدت وجبة غذاء..للصامدين في البرج..الكل تضافر لحماية البقعة الطاهرة شيباً وشباباً..وبنات وأمهات البلدة القديمة..المرابطين والمرابطات..كم كانت لحظات جميلة وعصيبة في نفس الوقت.

والحمدلله..أن برج اللقلق في أيدٍ أمينة وفيه جمعية..وفيها صديقاي نهاد الزغير ومنتصر إدكيك..والأستاذ ناصر غيث..يعملون هناك بصمت..يحبهم الجميع..لأنهم مخلصون في العمل..ومن أجل القدس يتواجدون..يحظون بثقة أبناء المدينة..والعديد من المؤسسات الداعمة..لأن المصداقية في العمل..رأس مالهم الطهور..هذا الهلال الكبير فينا..ويعيش فينا كما الوطن..لهذا أحببناه..وسيبقى عنواناً شامخاً في القدس.

- مبروك لأستاذي سمير غيث نجاح نجله في الثانوية العامة..وللعلم فإن سمير غيث..كان سبباً في ظهوري للإعلام..وكنت أراسل صحيفة القدس من أريحا في أواخر السبعينات وكذا أوائل الثمانينيات في الفترة التي كنت فيها طالباً في جامعة بيزيت..وكان يستوعب مقالاتي القصيرة في الشأن الرياضي..وقبيل كأس العالم عام 86..أذكر أني كتبت مقالة في جريدة القدس..بعنوان "يارب كن مع ايطاليا..ولا تكن عليها"..نالت إعجاب سمير..وماجد أسعد أمين سر الرابطة آنذاك..أحببت ايطاليا دوماً..باولو روسي الجلاد عام 82..وهدية الكأس لمنظمة التحرير الفلسطينية..كانت لفتة طيبة..جاءت بعد حرب بيروت والمجازر.

- إذا كنت أتحدث من القدس-فلا بد من أن نتطرق الى حمولة السيارة- مجموعة من الأصدقاء..يؤدون الواجب الإجتماعي و الإنساني..وخاصة في شأن الأفراح والأتراح وزيارات المرضى وفي المناسبات والأعياد..رياضيون حتى النخاع الأستاذ يوسف فتيحة المهذب..والإعلامي القدير منير الغول..واللاعبون الذين حفروا بالصخر من أجل سلوان العريق..ابراهيم العباسي،خليل بدر،عز القاق..هذا الخماسي..حكايته حكاية في القدس..يضيفون رونقاً ومرحاً في كل بقعة يحطون بها..لطالما استمتعت باختصاص كل منهم وعلى الصعد المختلفة في شؤونهم الرياضية..أشعر بالراحة كل ما صادفت أحدهم..فما بالك بالخمسة معاً.

- ماذا يحدث في جبل المكبر..هبط الفريق الى الإحتراف الجزئي..تخلى عن الفريق الكثيرون..أين حمايل وعشائر الجبل..والقوى الوطنية في جبل الشهداء..الفريق الذي تغنى به أبناء الجبل الذي..لا تهزه ريح..أين أنتم أبناء الجبل..واذا بقي الأمر على هذا الحال..فعلى جبل المكبر السلام..أني أحملكم مسؤولية التقصير فيما يحدث للجبل..أنتم الجمهور الساحوري الكبير الذي وقف مع ناديه في أجمل أيامه..عليه أن يقف معه في أحلك الظروف..وكذلك أنتم قادة العمل الرياضي والوطني من السواحرة شرقها وغربها..وفي كل مكان..أنتم الذي تصلحون ذات البين..بين من يختلف في الوطن..عجزتم عن الوقوف الى جانب ناديكم..جبل المكبر..أمانة في أعناقنا جميعاً..تداعوا الى اجتماع عام قريباً جداً..من أجل الوصول الى أهمية العمل الموحد وعلى قلب رجل واحد..للعودة بالجبل الحبيب الى وضعه الطبيعي..أرجو أن يكون كلامي برداً وسلاماً..فأنا فرد منكم.