الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: العربي وصبيح شركاء حقيقيون في دعم وتبني قضية الأسرى

نشر بتاريخ: 09/07/2015 ( آخر تحديث: 09/07/2015 الساعة: 15:45 )
رام الله- معا- أشاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بالجهود الصادقة والعظيمة من قبل جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام الدكتور نبيل العربي و الأمين العام المساعد السفير محمد صبيح، في دعم وتبني قضية الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم والأسرى المحررين ومساعدتهم في إثبات ذاتهم وفتح الافاق التي يمكنهم من خلالها ان يكونوا عنصر اساسي في بناء الدولة ومؤسساتها.

جاء ذلك في أعقاب توقيع وإطلاق جامعة الدول العربية أمس الأربعاء في مقرها في جمهورية مصر العربية الشقيقة لكتاب "الأسرى الفلسطينيون..آلام وآمال" للكاتب الفلسطيني عبد الناصر فروانة، والذي يحتوى على 17 فصلا و420 صفحة، ويتضمن معلومات قيمة وشهادات كثيرة وارقام مهمة ودراسات موثقة عن تاريخ الحركة الاسيرة، وما يتعرضون له في سجون الإحتلال الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات تتعارض مع كافة القوانين والإتفاقيات الدولية.

وأوضح قراقع ان رعاية هذا الكتاب وإطلاقة في حفل رسمي من على منبر الجامعة، لخير دليل على تربع قضية الأسرى في قلوب القائمين على إدارة شؤونها، ورسالة واضحة للعالم ولإسرائيل على وجه الخصوص، بأن فلسطين قضية العالم العربي بأسره، وان الجامعة لن تتواني في دعم الشعب الفلسطيني والنضال الى جانبه حتى تحريره وخلاصه من الإحتلال وتبيض سجونه التي ذاق مرارتها مئات الالاف من أبناء الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية.

ووجه قراقع تحية خاصة بإسم الهيئة والعاملين فيها وكافة المؤسسات الشريكة والحركة الأسير داخل السجون والأسرى المحررين الى الأسير المحرر رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة ومؤلف الكتاب عبد الناصر فروانة، على جهوده العظيمة في رصد كل التطورات والمستجدات على هذه القضية، وما يصدره من دراسات وابحاث وإحصائيات، وسعيه الدائم لخدمة الاسرى وعائلاتهم، مؤكدا ان كتاب "الأسرى الفلسطينيون..آلام وآمال" سيكون من أهم المؤلفات والكتابات المتخصصة في طرح هذه القضية.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي قد اكد أمس في كلمته، أن قضية الأسرى الفلسطينيين يجب أن تتربع على قائمة أولوياتنا نحن العرب، وأن نبذل جهدًا عظيمًا في مخاطبة الرأي العام الدولي وتصعيد القضية دوليًا لما في ذلك من تأثير ورد فعل إيجابي.

وأضاف العربي خلال حفل توقيع وإطلاق الكتاب أن مطلب جامعة الدول العربية الرئيسي هو تحرير الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية، كما تحاول أن تتوسط عن طريق المراسلات والشخصيات العربية لإطلاق سراحهم، مشيرًا إلى أن هناك أسرى قضوا أكثر من 30 عامًا تحت المخالب الإسرائيلية، التي تمتلئ معتقلاتها بالأطفال والشيوخ والشباب، واصفًا ذلك بـ"العمل الوحشي واللا إنساني.

فيما اعتبر السفير محمد صبيح، ، أن كتاب "الأسرى الفلسطينيون.. آلام وآمال" وثيقة مهمة تسجل آية من أروع آيات الصمود والكفاح الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال، لأنها سُطرت بأيد أسير سابق، له باع في المعاناة والأسر في السجون الإسرائيلية.

ودعا صبيح الكُتّاب والمثقفين إلى أن يُسلطوا الضوء على قضية الأسرى بكل ما في وسعهم، حتى يُطلق سراحهم ويحرروا، قائلًا: سيسير كل فلسطيني على هذا الدرب، درب المقاومة حتى يتحقق النصر لفلسطين، لأن القدس قرة عين كل فلسطيني.

فيما قال مؤلف الكتاب عبدالناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى في كلمته من داخل الجامعة "جئتكم من فلسطين وأنا مُثقل بهموم ستة آلاف وما يزيد من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم نساء وأطفال قصر ومرضى وكبار السن، بينهم نواب وأكاديميين وقيادات سياسية، ويضاف إلى ذلك عوائلهم وأطفالهم، حاملًا معي رسالة حب واحترام وتقدير من شعبي الأبي وقياداته الحكيمة لحاضنتنا العربية وامينها العام والأمناء المساعدين ولكل العاملين فيها".

واستطرد "جئتكم وكلي ثقة بكم وبجهودكم العظيمة الداعمة لقضيتنا، وأتطلع إلى دور فاعل ومؤثر لمساندة قضية الأسرى والمحررين، وأملي في أن أجد آذانا صاغية لما يمكن قوله في هذا المقام".