السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل دقت ساعة تبادل الأسرى؟

نشر بتاريخ: 09/07/2015 ( آخر تحديث: 09/07/2015 الساعة: 20:13 )
هل دقت ساعة تبادل الأسرى؟
غزة- تقرير معا- بينما لجأت إسرائيل إلى إثارة موضوع الجنود المختطفين لدى حركة حماس العام الماضي، آثرت حركة حماس التزام الصمت في هذا الموضوع مؤكدة أنها لن تعطي أية معلومات مجانية قبل إطلاق سراح جميع الأسرى المحررين الذين تم اعتقالهم بعد صفقة وفاء الأحرار.

فلماذا تصر إسرائيل على فتح هذه الملفات في هذا التوقيت بالذات، الذي يصادف الذكرى الأولى للحرب الأخيرة على قطاع غزة؟ وهل تشهد الأيام المقبلة صفقة على غرار صفقة وفاء الأحرار في ظل الحديث عن وجود وساطات أوروبية.

"معا" أجرت اتصالات مع قيادة حماس والتي أكدت أن الملف مغلق في هذه المرحلة رافضة كشف المزيد من التفاصيل حول هذه القضية.

المحلل السياسي مصطفى الصواف أكد لـ معا أن إثارة الموضوع إسرائيليا في الذكرى الأولى لمعركة العصف المأكول مناسبة أرادت إسرائيل من خلالها أن تحرك هذا الموضوع باتجاه الإفراج عن جنودها الأسرى والجثث لدى حركة حماس.

وقال الصواف: "هذا يعطي دليل واضح أن هناك على ما يبدو صفقة جديدة على غرار وفاء الأحرار ربما تكون اكبر من الصفقة السابقة بعد اسر الجندي جلعاد شاليط إذا كان عدد الجنود أكثر من واحد وهذا يرفع قيمة الصفقة بين الجانبين".

وحول المضامين التي قد تتضمنها أي صفقة مقبلة مع الاحتلال، أكد الصواف أن الأوزان هي التي تحدد مضامين الصفقة فإذا كان لديها جنود أحياء هذا يعني ارتفاع قيمة الصفقة فيما لو جرت أما لو المسألة اقتصرت على جثث فهذا يكون اقل قيمة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، كشف في وقت سابق أن إسرائيل طلبت من الحركة، عبر وسيط أوروبي، الإفراج عن جنديين وجثتين لديها منذ معارك الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي.

وأفاد مشعل أنّ حماس امتنعت عن تقديم أي رد على هذا الموضوع، وأبلغت الوسيط أنها لن تبدأ أي شكل من التفاوض بشأن ما لديها من أسرى إسرائيليين، وبشأن عددهم وأحوالهم، موتى كانوا أم أحياء، أو تقديم أي معلومة في هذا الخصوص، قبل أن تفرج إسرائيل عن محرري صفقة وفاء الأحرار التي أعادت اعتقالهم.

الهدنة والأسرى خطان لا ينفصلان
من جانبه أكد المحلل السياسي حسن عبده أن الحديث عن وجود أسرى لدى حماس لا يتم بمعزل عن توصيات الجيش الإسرائيلي بضرورة تخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس بمعنى التعامل مع حماس ضمن اتفاق.

وشدد عبده أن الإعلان عن وجود أسرى لدى حركة حماس له ارتباط وعلاقة بما يدور في الحديث الإسرائيلي حول توصيات الجيش الإسرائيلي بتخفيف الحصار مشددا انه ليس مبكرا الحديث عن صفقة على غرار صفقة شاليط مبينا ان المسار السياسي لهدنة طويلة مرتبط بشكل كبير بالحديث عن أسرى لدى حركة حماس.

وبين عبده أن حماس ستسعى لتقديم انتصار حقيقي للشعب الفلسطيني من خلال صفقة وفاء الاحرار"2" من خلال الإفراج عن أسراها وقادتها في سجون الاحتلال على رأسهم الاسير عبد الله البرغوثي وعدد من المضربين عن الطعام وعدد كبير من الأسرى في سجون الاحتلال.

ويعد الإعلان الإسرائيلي عن وجود أسرى لدى حماس هو الإعلان الرسمي الأول منذ الحرب على غزة الصيف الماضي.