بئر السبع - خاص معا - نفى قريب الشاب البدوي (28 عاما)، ابن قرية السيد المجاورة لبلدة حورة في النقب، الذي قالت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه محتجز لدى حماس في قطاع غزة، نفى أن "يكون أي مسؤول من الحكومة أو الشرطة الإسرائيلية قد توجه إلى العائلة لمعالجة قضية ابن العائلة".
وأشار قريب الشاب المفقود منذ 20 نيسان الماضي، بأن "مكتب الارتباط كان قد أعاد الشاب إلى العائلة بعد أن توجه سابقا إلى الحدود مع قطاع غزة ومصر، وإذا صح ما نشر في وسائل الإعلام بأنه في غزة فنحن نأمل أن يعيدوه إلينا لأنه يعاني من اضطرابات نفسية".
وتابع: "اعتقدنا بعد اختفاء ابننا كل هذه الفترة بأنه مات، لكن أعتقد أن وجوده في غزة كما تقول وسائل الإعلام أمر يبعث على الاطمئنان لأنه لم يكن لدخوله أي هدف. نحن بصدد حالة إنسانية خاصة، وبالتالي لا نوجه أي رسائل لغزة لاننا لا نخاف عليه إذا تأكد وجوده هناك، وكلنا أمل أن يعيدوه في القريب العاجل".
ومن جهته نفى رئيس مجلس محلي حورة د.محمد النباري، وجود أية معلومات لديه بشأن احتجاز شاب من النقب في أسر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال النباري لمراسل معا: "الحديث عن شاب يعاني أمراضا نفسية وهو دائم الهروب من البيت. لقد أعدناه مرتين في الماضي من غزة، ومرتين من الأردن ومرة من مصر ومرة أخرى من الضفة الغربية".
نتنياهو: "حماس مسؤولة"
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعقيبا على قضية الإسرائيليين اللذين اجتازا الجدار الحدودي إلى غزة: "إننا نعمل على إعادتهما ونعتبر حماس مسؤولةً عن سلامتهما. لقد عيّنتُ مندوبا شخصيا عنّي للعمل على تنسيق النشاطات المتعلقة بهذه القضية والاتصالات مع العائلات".
وأضاف نتنياهو: "لقد تحدثت أمس مع والدي أفراهام منغيستو ومع شقيقه وقلت لهم إن منذ الاطلاع على هذه القضية لا نوفر جهودا لإعادته إلى إسرائيل. وقد اتفقنا على أننا سنلتقي قريبا. أتوقع من المجتمع الدولي الذي يعبر عن قلقه من الوضع الإنساني في غزة أن يدعو بصوت واضح إلى الإفراج عن هذين المواطنين وأن يهتم بإعادتهما".