17 الف يؤمون الحرم في الجمعة اليتيمة من رمصان

الخليل - معا - نحو 17 ألف مواطن من محافظة الخليل والمحافظات الفلسطينية الاخرى، شاركوا امس، في أداء صلاة الجمعة اليتيمة -الاخيرة- من شهر رمضان المبارك في مسجد الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل، رغم الاجراءات العسكرية الاسرائيلية المشددة.

وقال منذر ابو الفيلات مدير الحرم الابراهيمي، بأن عدد المصلين في الحرم، قد انخفض قياساً مع الجمعة السابقة حيث كان العدد في الجمعة السابقة نحو 20 ألفاً، وهذا يعود لسبب قيام المواطنين بشد الرحال للمسجد الاقصى لأداء صلاة الجمعة الاخيرة فيه.

وأشار الى أن أروقة وساحات الحرم قد امتلئت بالمصلين من كافة أرجاء محافظة الخليل والمحافظات الاخرى والذين لم قدموا للصلاة في الحرم بعد تعذر وصولهم الى المسجد الاقصى بسبب اجراءات الاحتلال.

ودعا ابو الفيلات، المواطنين على دوام القدوم الى الحرم لاداء الصلوات فيه، واضاعة الفرصة على المستوطنين والاحتلال الذين يعملون جاهدين على تحويل المسجد الاسلامي الى كنيس يهودي.

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها مفتي الخليل الشرعي الشيخ محمد ماهر مسودى، حث الناس في خطبته على التوافد على البلدة القديمة من مدينة الخليل والتسوق من محالها التجارية تعزيزاً لصمود تجارها وسكانها، والصلاة في المسجد الابراهيمي، طوال العام كي يبقى عامراً بالمسلمين، وحمايته من اعتداءات المستوطنين والاحتلال.

وقال مفتي الخليل:" يجب علينا أن نحمي هذا المكان الاسلامي المقدس مرقد أبي الأنبياء والضيفان إبراهيم الخليل ومرقد غيره من الانبياء وزوجاتهم عليه جميعا منا افضل السلام واتم تسليم، وتفويت الفرصة على المتبرصين به من المستوطنين الذين يسعون لتحويله الى كنيس يهودي وطرد المسلمين منه".

وشدد المفتي مسودى، على ضرورة حسن توديع رمضان بإخلاص النية في استمرار التمسك بالأخلاق الحميدة وأداء الأعمال الصالحة واىبتعاد عن الأعمال السيئة، والمواظبة على أداء الصلوات الخمس وتلاوة القرآن وصلة الأرحام والعطف على الفقراء والمحتاجين ونصرة المظلومين وحب الخير للمسلمين.

ودعا التجار والبائعين لعدم استغلال مناسبة العيد ورفع الاسعار، والرأفة بالمواطنين الذين يعيشون اوضاعاً اقتصادية صعبة، مشيراً الى أن عيد الفطر يشكل فرحة للفقراء والاغنياء من المسلمين.