الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عضو الكنيست سعيد نفاع: انتفاضة الدروز قريبة وان اراد ديختر محاكمتي لزيارة سورية فسأتخلى عن حصانتي

نشر بتاريخ: 21/09/2007 ( آخر تحديث: 21/09/2007 الساعة: 14:36 )
بيت لحم- معا- حذر عضو الكنيست عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي، سعيد نفاع، الذي أثار غضب المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بزيارته لسورية الاسبوع الماضي، من انتفاضة الدروز الفلسطينيين داخل اسرائيل بسبب سياسة مصادرة الأراضي التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية.

"لقد بدأت الانتفاضة الدرزية"، قال نفاع في مقابلة لصحيفة "هآرتس" أول أمس (الأربعاء)، "إذا ما نظرنا إلى ما يحصل في عسفيا ودالية الكرمل (قريتان درزيتان قرب حيفا)، إلى المصادرات الأخيرة، وأوامر الهدم الملقاة على أكتاف الشباب -الذين خدم غالبيتهم في الجيش- فاننا نرى أن المقاومة من المستحيل منعها".

وقال بحزم: "إذا لم تتوقف هذه السياسة، فستسفك الدماء في دالية الكرمل وعسفيا، كما سفكت في بيت جن عام 1987، عندما حاولت اسرائيل أن تنفذ سياسة مصادرة الأراضي تلك."

ونفاع الذي عمل محاميا حتى وصوله الى الكنيست بعد فرار زعيم حزبه، عزمي بشارة، من اسرائيل في بداية شهر نيسان الفائت، أثار غضب المؤسسة العسكرية في اسرائيل حين التقى بالقيادة السورية بعد مرور يومين فقط على الاعلان عن دخول الطائرات الحربية الاسرائيلية الى سوريا نتيجة لذلك، أعلن وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، آفي ديختر، في وسائل الاعلام أن الشرطة ستقدم نفاع للمحاكمة بسبب دخوله سوريا.

"سأسهّل عليه مهمته"، قال نفاع لهآرتس ردا على ديختر، "اذا وقفت حصانتي الدبلوماسية بوجه محاكمتي، فسوف اتنازل عنها وأكون مستعدا للوقوف للمحاكمة", مؤكدا ان للمواطنين حقوق معترف بها في كل الدول المتنورة، وعندما تصم المؤسسة الحاكمة أذنيها فإنها "لاتترك للمواطنين خيارا الا محاربة هذا الانغلاق، ولو كان الثمن حربا ضارية ضد استبدادية هذا الوزير أو ذاك."

من جهته، قال ديختر للصحيفة أنه حقا توجد نية لفتح التحقيق ضد نفاع وفقا لسياسة المستشار القانوني للحكومة. بنظر الوزير، فإن حصانة نفاع لا تغطي زيارة دولة عدوة.

متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية أكدت أن شرطة لواء الشمال قد بدأت بجمع المواد حول زيارة نفاع لسورية، وأن هذه المواد سوف تحوّل الى رئيس قسم التحقيقات والمخابرات بالشرطة، والذي سوف يعلن بدوره عن بدء التحقيق.

"أكبر الراديكاليين الدروز"، كما لقبته الصحيفة، انضم الى وفد يتكون من 300 رجل دين درزي الذين وصلوا سورية للاجتماع بابناء طائفتهم هناك. وحسب الصحيفة، فانه اشترك بمراسم الاستقبال التي اقيمت على شرفهم في كل انحاء الدولة. كما اجتمع مع نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، ونائب وزير الخارجية، فيصل مقداد.

وحسب رأي نفاع، فان الشرع تطرق خلال لقائهما الى دخول الطائرات الحربية الاسرائيلية الى سوريا. وقال للصحيفة: "ان الشرع يعتبر هذا الدخول استفزازا واضحا ممزوجا بمحاولة اسرائيل ان تفحص مسارا جويا يصل الى العراق."

"هذا الوفد"، قال نفاع، "يحاول هدم السد الذي شيدته حكومة اسرائيل حول الدروز، وتوطيد علاقتهم مع محيطتهم الطبيعي. انني لا افهم موقف المؤسسات الاسرائيلية ازاء هذا الموضوع. اذا نظرنا الى الضجة الكبيرة التي أحدثها اليهود قبل عشر سنوات أو عشرين، ردا على السد الذي بني حول يهود الاتحاد السوفييتي سابقا، فانني لا انفك افشل بايجاد جواب للسؤال: لماذا ليس ما هو جيد لليهود جيدا للدروز؟"