الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكثر من 30 ألف مستفيد من مشاريع اتحاد لجان العمل الزراعي

نشر بتاريخ: 12/07/2015 ( آخر تحديث: 12/07/2015 الساعة: 13:20 )
أكثر من 30 ألف مستفيد من مشاريع اتحاد لجان العمل الزراعي
رام الله- معا - أصدر اتحاد لجان العمل الزراعي تقريراً بين فيه حصيلة الانجازات والمشاريع التي نفذها في الضفة الغربية وقطاع غزة العام الماضي، حيث أشار التقرير الى أن 30184 مستفيداً استفادوا من مشاريعه.

وأشار "العمل الزراعي" في تقريره الى أن 15 مشروعا جرى تنفيذها خلال العام 2014 منها خمسة مشاريع إغاثية استفادت منها 19964 من الأسر المتضررة جراء عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، فيما جرى تنفيذ 19 مشروعاً في محافظات الضفة الغربية، استفادت منها 10220 أسرة فقيرة ومهمشة في أكثر من 152 قرية وبلدة، وتجمعا سكانيا، وتحديداً في المناطق المصنفة "ج"، التي يضع الاحتلال قيودا، ومعيقات كثيرة أمام عمل المؤسسات الفلسطينية والدولية فيها.

وأكد القائم بأعمال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي، المهندس فؤاد أبو سيف، أن المؤسسة استطاعت رغم كافة العقبات والتحديات، أن تقوم بدور تنموي بارز في المناطق المصنفة (ج)، والتي تعرضت وتتعرض بشكل مستمر لخطر السلب والمصادرة لصالح التوسع الاستيطاني والجدار، وعمليات ترحيل وتهجير السكان، وذلك من خلال برنامج "استصلاح الأراضي الزراعية وتأهيلها"، والذي يعتبر من أهم البرامج الزراعية على المستوى الوطني الفلسطيني، لمساهمته في الحفاظ على الأرض من خطر المصادرة، حيث تم استصلاح 325 دونما، وتأهيل 174.5 في الضفة، إضافة الى استصلاح 2512 دونما، وتأهيل 2383 دونما في قطاع غزة من الأراضي غير المستصلحة وغير المستغلة، محولاً إياها الى أراض منتجة زراعياً، إلى جانب زراعة أكثر من 2000 دونم بالأشتال المثمرة، وبذور المحاصيل الحقلية والخضروات البلدية، كذلك شق وتأهيل 110 كيلو متر من الطرق الزراعية.

وعلى صعيد المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، فقد بلغ عدد المشاريع التي تم إنشائها أو تقويتها خلال العام الماضي 187 مشروعا، بواقع 121 مشروعا في القطاع، و66 مشروعا في الضفة، وهذا الرقم في تصاعد مستمر، انسجاماً مع أهداف الاتحاد والإدراك العميق لأهمية محاربة الفقر، والحد من الارتفاع المستمر في نسبة البطالة، التي وصلت إلى نسب عالية جداً، نتيجة الأوضاع الاقتصادية، عدا عن دور مثل هذه المشاريع في تجاوز تأثير الاجراءات الإسرائيلية، كونها أداة تنموية فاعلة لا ترتبط باقتصاديات كبيرة، ما يجعل منها نموذجا لاقتصاد يعزز صمود الأسر الفقيرة لا سيما في المناطق المهمشة.

وفي مجال تطوير مصادر المياه عمل اتحاد لجان العمل الزراعي على حفر 357 بئرا زراعيا، وإنشاء 4 برك اسمنتية وترابية بحجم 3000 متر مكعب لتجميع المياه، وبالنتيجة تقدر كمية المياه التي تم تجميعها كحصاد مائي، بفعل ما تم إنشائه من آبار بـحوالي 40000 متر مكعب من مياه الأمطار، بالإضافة الى ربط المزيد من التجمعات والأراضي الزراعية بشبكات مياه، عبر إنشاء 62 كيلو مترا من الخطوط الناقلة، التي ساهمت في زيادة مساحة الرقعة الزراعية، وتشجيع عدد كبير من المزارعين على الاستثمار في الزراعة، علاوة على إقامة 4 خزانات جديدة بحجم 2000 كوب، سيتم استخدامها لري الزراعات المحمية.

وأشار "العمل الزراعي" في تقريره الى النشاطات المتعلقة بقطاع الثروة الحيوانية، حيث تم إنشاء 363 حظيرة أغنام ثابتة ومتنقلة، علاوة على مزرعة نموذجية واحدة، لتعميم وتدريب المزارعين على طرق إدارة المزارع الحديثة ورفع الإنتاجية، كذلك توزيع 360 حقيبة بيطرية على 360 مزارعاً من مختلف المناطق، إضافة الى تقديم الدعم البيطري لـ 2300 مربي أغنام، من خلال 4 عيادات بيطرية متنقلة، يشرف عليها طبيب مختص.

وفي قطاع الصيد البحري عمل الاتحاد على تأهيل قوارب وتزويد شباك صيد ل2984 صيادا وتوفير فرص عمل لـ 527 صيادا، وإقامة 25 غرفة للصيادين، وسوقا مركزية لتسويق الأسماك وتوزيع 1382 طردا غذائيا على الصيادين أثناء العدوان، بالإضافة الى تدريبات في مواضيع مختلفة.

كما استفاد من المشاريع الطارئة 13431 من المزارعين والصيادين المهمشين ومربي الأغنام ، والعائلات المحرومة اقتصاديا. وتخلل العام 2014 بناء قدرات 48 تعاونية زراعية متخصصة في الضفة و16 تعاونية في القطاع، إلى جانب بذل جهود لتأسيس "شركة التعاونيات لانتاج وتسويق المحاصيل.

وعلى الصعيد الجماهيري والمناصرة نظم الاتحاد نشاطات وطنية محلية ودولية لتعزيز صمود المزارعين لا سيما في المناطق القريبة من الجدار والمستوطنات من خلال لجانه الزراعية، ونجح عبر متابعاته القانونية، في تجميد تنفيذ 7 أوامر تتعلق بوقف البناء، الهدم والمصادرة، اضافة إلى تجميد أوامر ترتبط بمصادرة أكثر من 5511 دونما.

يشار الى أن "العمل الزراعي" حصل على جائزتين دوليتين، هما: جائزة خط الإستواء Equator Prize"" التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة للتنمية والإنماء "UNDP" في "نيويورك" بأميركا، لدوره الرائد في مكافحة الفقر والتنمية المستدامة، عن مشروعه "بنك البذور البلدية"، أما الجائزة الثانية فهي جائزة "السيادة على الغذاء"، ويقوم عليها تحالف الولايات المتحدة الأمريكية للسيادة على الغذاء.

تأتي هذه الانجازات انسجاما مع رسالة "العمل الزراعي" التنموية والوطنية في المساهمة الفاعلة في تمكين المزارعين وأسرهم، وتعزيز صمودهم على أرضهم في اطار زراعي تنموي وجماهيري طوعي، وفي اطار مواجهة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة بسلب الأراضي والموارد الفلسطينية.