بعد الافطار ..

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
قبل ايام ذهبت مع وفد رياضي من بيت لحم الى ديوان ال العويوي في مدينة الخليل لنعزيهم بوفاة المرحوم الشاب " كريم " الذي يعتبر والده " باسم العويوي " عمدة مشجعي شباب الخليل ، والذي توفي اثر حادث سير مؤسف .

في الطريق تحدثنا بمواضيع كثيرة، منها : اخبار الانتقلات ، والمبالغ المالية التي تدفع للاعبين ، " والتي اصبحت في العلالالي " ،والاوضاع في الاندية وخاصة المالية منها ، حتى بلغ الحد في احد رؤساء الاندية الى تغيير كافة ملابسه التي اصبحت فضفاضة عليه لكثرة الهموم التي يواجهها .

لكن استوقفني موضع خطير كان من المواضيع التي تطرقنا اليها : هو ان بعض اللاعبين ابدوا الندم على تسرعهم في التوقيع لصالح انديتهم الجديدة .

ان هذا الموضوع مؤلم ومحزن وساذج في نفس الوقت ، فهذا اللاعب الذي ابدى ندمه قبل ان يبدأ الموسم ، كيف سيكون حالة بعد ذلك ، وتحديدا عندما تبدا المباريات ويخضع للاختبار الحقيقي في الملعب سواء من الفريق المنافس ، او من ادارة ناديه تعليقا على ادائه او من الجمهور الذي قد يشجعه وقد يزجره ، فيشجعه اذا كان اداءه جميلا و ينتقده اذا كان العكس .
ان التسرع في التوقيع او الانضمام الى ناد اخر يعني ان القرار كان عشوائيا غير مبني على دراسة واعية ، وهذا سيكون له مردودا سلبيا على اداء اللاعب وبالتالي بلغة المال التأثير على سعر اللاعب ، فمن الطبيعي ان أسعار اللاعبين مرتبطة بكفاءتهم .

لذلك ارى من الضروري عدم التسرع في قبول العروض ودراستها دراسة متأنية ، لما لذلك من اثر على تطور الرياضة الفلسطينية ، متمنيا على هؤلاء اللاعبين مكاشفة ادارتهم ومصارحتها على امل ايجاد الحلول المناسبة التي ترضي الطرفين وحل هذه المعظلة بالتراضي وبالتفاهم ما أمكن .