القدس - معا - دعا الشيخ محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك، إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإفشال الدعوات الإسرائيلية المتصاعدة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة الشعائر التلمودية في رحابه الطاهرة، جاء ذلك عقب دعوة منظمات الهيكل المزعوم المتطرفة أنصارها إلى تنظيم تظاهرة إسرائيلية عند باب الرحمة من الخارج يوم الثلاثاء القادم، السابع والعشرين من رمضان، مطالبة بإغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المسلمين بشكل كلي في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
واعتبر المفتي هذه الدعوة تصعيداً خطيراً، مبيناً أن استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه واستفزاز المتطرفين لرواده، ينذر بحرب دينية وشيكة، منبهاً إلى أن هذه الدعوات وخططها التحريضية العدوانية لتدنيس المسجد الأقصى المبارك ورحابه، والعبث فيه، ازدادت في هذا الشهر الفضيل.
وناشد سماحته المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى من مختلف أرجاء الوطن ببذل أقصى الجهود لشد الرحال إليه، وتعزيز تواجدهم فيه من أجل حمايته، والحفاظ عليه من الاعتداءات والانتهاكات المستمرة والمتزايدة ضده، مؤكداً على تمسك أبناء شعبنا بمسجدهم مهما تطلب ذلك من ثمن وتضحيات إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
ودعا سماحته الأمتين العربية والإسلامية إلى القيام بواجبهما لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، ونصرتهما بكل ما أوتوا من وسائل وطرق، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري على قدم وساق.