بدل الغفران.. ورغم وجود الاف الجنود: مستوطنون مسلحون يعربدون في احياء القدس ويطعنون فلسطينيا في حي المالحة
نشر بتاريخ: 21/09/2007 ( آخر تحديث: 21/09/2007 الساعة: 22:32 )
بيت لحم- معا- اقدم مستوطن اسرائيلي مساء اليوم الاحد، عشية عيد الغفران، بطعن المواطن حمزة طالب سليمان، اثناء سيره في احد شوارع منطقة المالحة جنوب غرب القدس.
وقال شاهد عيان لوكالة" معا" الاخبارية في اتصال هاتفي: " ان مستوطنا اسرائيليا، قام حوالي الساعة التاسعة والنصف من ليل الجمعة، باخراج سكين، وتوجه نحو المواطن الفلسطيني حمزة طالب سليمان 25 عاما وهو من سكان حي بيت صفافة بالقدس المحتلة والذي كان يسير بنفس الشارع، ليقوم بطعنه، ويتركة يصارع الموت وحده بالمكان".
واضاف قائلا: "وعلى اثر ذلك، حضرت متاخرة سيارات الشرطة الاسرائيلية وسيارات الاسعاف، لتقدم العلاج الميداني للمصاب، وبعد ان وجدوا حالته صعبة نقلوه الى مشفى شعاري تسيدك ".
وفي اتصال هاتفي مع مراسل تلفزيون" دبي" الزميل محمد السيد، والذي بدوره ابلغ وكالة معا "انه كان يعد تقريرا تلفزيونيا في مكان غير بعيد عن الحادث، واثناء سيره بسيارته، وجد الشاب الفلسطيني ملقى على الارض، مشيرا الى انه توجه فورا الى المكان ليطلع على الحادث عن قرب، واثناء تقدمه بالقرب من الشاب، انهال عليه جموع المستوطنين بالضرب، فهرب من سيارته، ليبعد الخطر عنه وعنها، ليجد ان السيارة قد تحطم زجاجها، رغم انها تحمل اشارة تدلل على انه يعمل صحافي، وبعد ذلك تدخلت الشرطة وابعدتهم عنه".
واشار السيد، "الى انه حضر للمكان، بعد السماع عن الحادث، بعض المواطنين العرب في المنطقة، لاخلاء المصاب الذي بقي فترة على الارض لوحده، قبل ان تاتي سيارة الاسعاف الاسرائيلية، وتنقله للمشفى".
يشار الى انه في يوم الغفران - الذي بدأ اليوم وسينتهي صباح الاحد - من المفترض حسب الشريعة اليهودية ان يحاسب اليهودي نفسه ويطلب الغفران الا ان المستوطنين حملوا السلاح وعربدوا في احياء القدس التي تحولت الى ثكنات محاصرة من كثرة تواجد الجنود بحجة وجود انذارات امنية ما منع على العرب محاولة الدفاع عن انفسهم .
هذا وظلت الشرطة الاسرائيلية، تمنع الحركة وحركة السير في الشوارع، فيما انتقل المستوطنون "بحرية " الى احياء معاليه ادوميم وتل بيوت والنبي يعقوب وبيت حنينا وبسجات زئيف دون معيق .
وفي وقت لاحق اعتقلت الشرطة الاسرائيلية، مستوطنين مسلحين كانا برفقة المستوطن الذي طعن الشاب الفلسطيني، ولم يعرف اذا افرج عنهما لاحقا أو لا ؟
وأكد مراسل وكالة" معا" في القدس، "ان الاهالي أبلغوه بتعرض سياراتهم للتحطيم بالحجارة على يد المستوطنين، وان كثافة تواجد الشرطة بالالاف، كانت لحماية اليهود، وليس لحماية العرب، وطالبوا التحقيق في الامر وحمايتهم".