بيت لحم - معا - ردت اسرائيل قبل اسبوع ايجابيا على طلب الاتحاد الاوروبي الخاص بإجراء مباحثات بينه وبينها فيما تتعلق بالوضع في الضفة الغربية وفقا لما كشفته اليوم الاثنين صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي وصفته بالرفيع قوله ان الاتحاد الاوروبي اراد اجراء مباحثات ونقاشات حول البناء الاستيطاني والخطوات الاسرائيلية التي تهدد فكرة حل الدولتين لكن اسرائيل اوضحت في ردها بأنها مستعدة لإجراء حول يتعلق فقط بتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وغزة.
والتقى قبل اسبوع مسئول الدائرة الاوروبية في الخارجية الاسرائيلية " افيف شير- اون" مع سفير الاتحاد الاوروبي لى اسرائيل " لارس فابورغ- اندرواس" ابلغه استعداد اسرائيل فتح "حوار جوهري" يتعلق بالموضوع الفلسطيني لكن هناك بعض الشروط الاسرائيلية لدخول في هذا " ألحوار اولها ان يجري " ألحوار على مستوى الفنيين وبمستوى تمثيلي متدني نسبيا.
وضمن هذا الشرط سيكون الوفد الاسرائيلي برئاسة " افيف" نفسه وبمشاركة بعض موظفي الخارجية ومجلس الامن القومي وموظفين من مكتب رئيس الوزراء وما يسمى بمنسق شؤون الحكومة في المناطق فيما سيتمثل الجانب الاوروبي بوفد برئاسة السفير وممثلين اوروبيين ذوي مستوى متدني يتم انتدابهم من مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسيل.
لكن يبدو ان مهمة تحديد جدول الاعمال لن تكون سهلة خاصة وان الشرط الثاني الذي وضعته اسرائيل لإجراء الحوار يتمثل بعدم تطرق هذا " ألحوار لقضايا الحل النهائي المرتبطة بالاتفاق الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين مثل الاستيطان والبناء في المستوطنات وهذه بالنسبة للأوروبيين احد القضايا المركزية الواجب بحثها في " الحوار".
وقال المصدر السياسي الاسرائيلي الرفيع بان اسرائيل اوضحت للأوروبيين المواضيع المستعدة لإجراء حوار حولها مثل شروط تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة وغزة وتنفيذ مشاريع تطوير تتعلق بالبنية التحتية في الضفة الغربية وخاصة في مناطق " C " والمصادقة للفلسطينيين على المخططات الهيكلية في تلك المناطق كما ترغب اسرائيل في نقاش قضايا اخر مثل الفساد في السلطة الفلسطينية والتحريض ضد اسرائيل.
ووفقا للصحفية العبرية ستجري الجولة الاولى من الحوار في ايلول القادم على ان تلتقي وفد تمثل الطرفين قبل ذلك لمحاولة بلورة جدول اعمال " الحوار".
وجاء الطلب الاوربي في نوفمبر 2014 واحتاجت اسرائيل الى 9 اشهر تقريبا حتى كلفت نفسها عناء الرد عليه.
وبرر المصدر الاسرائيلي الرفيع هذا التأخير بقوله ان الانتخابات التي شهدتها اسرائيل هي السبب الرئيسي وراء هذا التأخير.