نشر بتاريخ: 14/07/2015 ( آخر تحديث: 14/07/2015 الساعة: 07:55 )
القدس- معا- فقد المواطن نافز دميري 55 عاماً بصره في عينه اليمنى، وكسور في الأنف والوجه، نتيجة اصابته بعيار مطاطي أسود في مخيم شعفاط.
وطالبت جمعية حقوق المواطن الشرطة الاسرائيلية بالتوقف عن استخدام الرصاص الاسفنجي الاسود في القدس على الفور، وقالت الجمعية في بيان لها عصر الاثنين أن شريط لكاميرة مراقبة في أحد المتاجر في مخيم شعفاط أظهر كيف تمت اصابة نافز في الوجه بعد أن هرع الى داخل المتجر هرباً من الرصاص الاسفنجي ومن قنابل الغاز ، اثر اقتحام المخيم من قبل قوة من المستعربين بغية اعتقال مشتبهين.
وأوضحت الجمعية في بيانها ان السيد نافز ولد أصم وأبكم ، وهو متزوج وله ابن واحد، ويعمل في مهنة الخياطة.
هذا وقالت المحامية آن سوتشيو من جمعية حقوق المواطن انه على ما يبدو، وفقاً للشهادات التي وصلت الجمعية وشريط الفيديو الذي نشر ، فإن القوات الميدانية للشرطة قامت باستخدام هذا السلاح الفتاك خلافاً للإجراءات ، إذ يحدد إجراء الشرطة الخاص بإستخدام الرصاص الاسفنجي الاسود، تعليمات تمنع استخدامه في حالات عديدة منها: يمنع استخدامه اتجاه كبار السن والاولاد والنساء الحوامل؛ يسمح استخدامه اتجاه متظاهر واحد فقط وبعد ان تم التأكد من هويته بواسطة الشرطي حامل السلاح؛ توجيه السلاح نحو القسم الاسفل من الجسد وما الى ذلك.
وشدّدت المحامية سوتشيو انه حتى في حال اتباع التعليمات في الإجراء ، والذي تمت صياغته بعد ستة أشهر من استخدامه الفعلي في القدس، فإن تعليماته منقوصة وغير كافية، سيما وأنها لا تتناول قضايا هامة تتعلق بالاستخدامات المتاحة للرصاص الاسفنجي، كما ولا يمكن اعتبارها تناسبية نظراً لخطورة هذا السلاح.
كما وأكدت سوتشيو أنّ مواصلة استخدام الأعيرة الاسفنجيّة السوداء في ظلّ خطورة ونطاق الأضرار هي أمر غير معقول، وتعكس مسلكيّات متهوّرة وغير مسؤولة. وطالبت، نظراً لتكرار هذه الحالات، بوقف استخدام هذه الوسيلة فورًا وإجراء فحص معمّق للحالات واستخلاص العبر بخصوص معقوليّة مواصلة استخدام الأعيرة الاسفنجيّة وشكل استخدامها.
وذكرت الجمعية انها قامت بتوثيق حالات عديدة تم خلالها استخدام الرصاص الاسفنجي الأسود، منها 12 حالة أدت الى فقدان أحدى العينين بعد الاصابة المباشرة في الوجه ، منهم 7 أطفال أصغرهم يبلغ من العمر 6 سنوات. وقد قامت الجمعية بإرفاق الافادات في رسالة وجهتها الى المستشار القضائي للحكومة والمفتش العام للشرطة الاسرائيلية في أيار 2015.